ايران و جماعة الاخوان يجتمعان ضد التحالف العربي

ايران و جماعة الاخوان يجتمعان ضد التحالف العربي 



إن جماعة الارهاب الإخواني ركن أساسى من مشروع غير عربى ولا حتى اسلامي تقوده تركيا وإيران لهدم النظام العربى التقليدى القائم وتفكيكه بعد اختراقه وبث الفتن والصراعات المسلحة الارهابيه داخليه ليتم هدم دول هذا النظام وفى مقدمتها مصر والسعودية والإمارات ليتاح للدول غير العربية في الإقليم السيطرة على منطقة الخليج سياسيا واقتصاديا وثقافيا دون النظر الى وجود ابرياء ليس لهم اي ذنب في هذه الصراعات السياسية.

فأن ألاحداث التي وقعت في السنوات الأخيرة أثبتت أن الجماعة الارهابية ضالعة بكل كيانها وطاقاتها فى هذا المخطط الشيطانى بتمويل كامل من قطر وتركيا وايران فهى تسعى بتصعيد كل الفتن و الارهاب في المنطقة.


مما لا شك فيه بأن طهران تنظر الى العلاقة مع جماعة الاخوان المسلمين على انها حلف استراتيجي ارهابي جيد جداً لا بديل عنه في الساحة السنية، فهي تعتبر زراع ارهابي ايراني في المنطقة السنية و مصدر جيد لنشر الفتن بل ربما تعتبره نظيرها السني في الحركات الاسلامية، وقد تبدو علاقة ايران المتينة بالمقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس الإخوانية، خير دليل، والتي ميزتها ايران الارهابية عن سائر الحركات الاخرى كالناصرية واليسارية او سواها من فصائل المقاومة. 

ومن الظاهر بأن حلف الاخوان مع ايران قد تعرّض الى انتكاسة كبيرة خلال احداث سوريا، الا انه ورغم التناقض بينهما في وجهات النظر حول واقع الازمة، بقيت إيران تدعم الرئيس المصري السابق الراحل محمد مرسي حيث نددت أكثر من مرة بالتطورات الداخلية و كانت لها ايادي ارهابية كثيرة لنشر الفتن ووفق مصادر مطّلعة فإنه ورغم الخلاف حول القضايا العربية المرتبطة بالربيع العربي لكنّ غزّة كانت "شعرة معاوية" التي حمت العلاقة بين الطرفين الارهابيين، حيث كان مرسي آنذاك المسهّل الرئيسي لحركة "حماس" بعكس ما أشيع في بعض الاحيان و الذي كان مصدرة  طهران، وأن الامين العام لـ"حزب لله" السيد حسن نصر الله، حين أشار في احد خطاباته مع بدايات الازمة السورية الى وساطة بين النظام واطراف المعارضة قصد بها تحديدا الاخوان المسلمين و ايران. 

ولعلّ تعتبر العلاقة بين ايران  والاخوان المسلمين تمددت بشكل ملحوظ نحو دولتي قطر و تركيا على اعتبارهما الدولتين اللتين ترعيان تنظيم "الاخوان المسلمين" و تدعمهم مالياً و سياسياً وذلك رغم الخلافات الكبيرة حول الملف السوري والتي ظن البعض انه من شأنها أن تقطع حبال الوصل فيما بينهم حيث لكل طرف مصلحة، الا أن ايران لم تتردد عن اثبات رغبتها في الاستمرار بالمحافظة على توازن العلاقة مع داعمين الارهاب خصوصا بعد دعمها لدولة قطر خلال الحصار الذي فرضته دول الخليج بسبب دعمها للارهاب في المنطقة. 

و حتى الان لم يحسم الاخوان المسلمين موقفهم بعد من التحالف النهائي مع طهران و تركيا و قطر، لكن صراعات المنطقة حسمت عنهم خلافهم الكبير ضد دول التحالف و اشتراكهم في نفس الهدف و هو الاطاحة بدول التحالف بإبراهيم الغاشم، مدعومين من تركيا وقطر، وهذا ما ينطبق على احداث ليبيا والسودان وربما الجزائر.
فتوجد اسئلة تطرح، لكنها تبقى مرتبطة ايضاً بموقع ايران ورغبتها الكبيرة في استعادة دور ولو بسيط في دول التحالف، بالمقابل تدعم الاخوان بكل قوة، الذي يعتبر زراعها القوي عند البحر الاحمر فهي تحاول استمالة السودان ايضاً في اطار صراعها الكبير مع ايران وتركيا وقطر.

0 Comments