وعي المواطن الإماراتي يقف أمام إرهاب الاخوان المسلمين

وعي المواطن الإماراتي يقف أمام إرهاب الاخوان المسلمين

أن قضية الإخوان والإسلام السياسي الممهّد للإرهاب هي قضية مسلمي العالم الذين بدأوا يحضنون الدولة الوطنية ويعملون على التخلّص من إسلام سياسي مهّد للإرهاب وأساء إلى الإيمان الإسلامي أكثر من إساءته إلى أي جهة أخرى.

فعندما توضع جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب الأمريكية، تكون الحرب الحقيقية على الإرهاب قد بدأت، فهي أخطر تكتلات الإسلام السياسي حول العالم، وهي الملهمة لتنظيمات داعش والنصرة وبوكو حرام، وكل من يحمل سلاحا ويمارس القتل باسم الإسلام.
فقد أكد (عبدالرحمن بن صبيح السويدي)، أن مستوى الوعي والنضج الذي يتحلى به المجتمع الإماراتي، هو ما حصّنه من مؤامرات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في .
وقد تحدث ابن صبيح في مقابلة متلفزة، بثت ظهر أمس الجمعة، عن تفاصيل جديدة كشفت عن تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بعد مراجعة العديد من المنتسبين أو المتعاطفين لحساباتهم والتي تكشف حقيقة الإخوان، خصوصاً تفاصيل المؤامرات التي حاكها هذا التنظيم الإرهابي لهدم الدول وتهديد استقرارها، مؤكداً أن مفهوم البيعة التي يقدمها أفراد التنظيم لأشخاص من الخارج وما يرتبط به من مفاهيم الطاعة المطلقة يثبت مدى خيانة هذه التنظيمات لأوطانها، وهو ما أثبتته التجارب التي مرّت بها المنطقة.
و أن الأعمال الخيرية كانت عبارة عن واجهة لنقل الأموال إلى فروع التنظيم الإخواني في بلدان أخرى، ودعم مشاريعهم الهادفة إلى تجنيد الشباب ونشر الأفكار المتطرفة، مشيراً إلى أن المبالغ التي رصدت لتنفيذ أجندة التنظيم ما هي إلا تبرعات تصوَّر المحسنون أنها ذاهبة إلى المحتاجين.
و تعتبر المعاملة الراقية والحضارية التي لقيها من أجهزة الدولة منذ لحظة توقيفه إلى صدور قرار العفو، نسفت كافة الأكاذيب والادعاءات التي رسمها تنظيم الإخوان المسلمون في ذهنه، والتي تجلّت في حُسن الاستقبال وتوفير الرعاية الصحية وغيرها من الإجراءات.
وقد أكد أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين دأب على إيهام أعضائه بأنه قادر على حمايتهم والوقوف معهم أمام جميع الظروف التي قد تواجههم، بخلاف الحقيقة، حيث كان التنظيم يسرع فور إلقاء القبض على أحد أعضائه في الهروب وتركه يواجه مصيره المحتوم وحيداً دون أي مساعدة، مستشهداً بقصة توقيفه في إندونيسيا وكيف تخلى التنظيم عنه لدرجة أنه لم يعين حتى محامياً للدفاع عنه «في الوقت الذي امتص هذا التنظيم أموالي وجهودي التي كنت قد قدمتها له على مدة 30 عاماً.
أما فيما يخص الآلية التي اتبعها التنظيم واستطاع من خلالها استغلال الأفراد لتحقيق مصلحته وأجندته، أوضح السويدي: «أن الأفراد عندما يُغيّبون وفقاً للأجندات ويُعطون أدواراً تنفيذية ويخبرون بأن هذا العمل فيه أجر وثواب ينطلقون إلى تنفيذه دون أي تفكير أو نقاش، فالأصل الحقيقي للتوجيه والسياسة المراد تحقيقها مغيبة عنهم».
تابع: «لو أنهم عرفوا حقيقة الأدوار التي يقومون بها والنتائج المتراكمة من أعمالهم وما قد تسببه ضد دولهم، لكان كثير منهم ترك العمل في هذا التنظيم الإرهابي»، مضيفاً: «يعكف التنظيم الإرهابي على تكليف كل من الشباب والرجال والنساء العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة وشبكات التواصل الاجتماعي، بمهام تستهدف إثارة الإشاعات الكاذبة ونقلها وتداولها بهدف تحقيق أجندة تخريبية، دون أن يعلم هؤلاء الأعضاء أنهم مسيّرون في يد الجهات الخفية في هذا التنظيم الإرهابي».
وقال: «الآن وبعد أن تكشفت ألعاب ومخططات التنظيم الإرهابي من خلال التوقيفات والمحاكمات، بدأ كثير من أعضاء التنظيم يراجعون حساباتهم، بعد أن اتضح لهم أنهم كانوا يسيرون في الطريق الخطأ، وأن ما يقومون به ليس سوى تنفيذ مخططات وأجندة خارجية تستهدف المساس بمكتسبات الوطن»، لافتاً إلى أن البيعة التي أداها أعضاء التنظيم بيعة خارجية وليست بيعة لولي الأمر في الدولة فهي تخدم الخارج أكثر خدمتها مصلحة الوطن.
وفي ختام المقابلة قدم نصيحة إلى المنضمين والمتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فقال: «قضيت أكثر من 30 سنة في هذا التنظيم وتحديداً من أيام الثانوية وحتى وقت قريب، تجربتي اليوم تشكل نموذجاً كافياً لمن أراد أن يتعظـ، فالإنسان يجب ألا يمانع في أن يكون عبرة للآخرين، إذا كان في ذلك مرضاة لله سبحانه وتعالى»، مبيناً أن الإخوان المسلمين تم تصنيفهم كتنظيم إرهابي في العديد من الدول، الأمر الذي يُعد سبباً كافياً لإعادة التفكير في هذا الانتماء الذي نتج عن تضليل وشعارات كاذبة.


0 Comments