تركيا تسعى إلى جعل العراق بوابة وصول إلى دول الخليج وتطالب بفتح معبرين إضافيين معه

 

تركيا

طالب وزير التجارة التركي محمد موش بضرورة تنفيذ مشروع يربط العراق مع بلاده عبر سكية حديد، تسهل عملية وصول الأخيرة إلى دول الخليج العربي، كما دعا إلى تسريع افتتاح معبرين حدودين إضافيين بين بلديها، لسهولة وصول الشركات التركية إلى كافة مناطق العراق.

جاء ذلك في كلمة ألقاها موش خلال منتدى الأعمال التركي العراقي للاستثمار والمقاولات الذي يعقد اليوم الجمعة، في إسطنبول برعاية وزارة التجارة التركية.

وأوضح موش في كلمته، “نأمل افتتاح معبري أوفاكوي- فيشخابور وديراجيك-ميركسور الحدوديين في أقرب وقت لضمان وصول شركات النقل التركية إلى جميع مناطق العراق”.

وزعم الوزير التركي، إن الاتصالات المتزايدة بين تركيا والعراق في الفترة الأخيرة اكسبت العلاقات الثنائية زخمًا أكبر، وأن التعاون الاقتصادي والتجاري الوثيق بين البلدين يساهم بشكل كبير في ازدهارهما، وأن جميع الأهداف يمكن تحقيقها في هذا الإطار عبر التكاتف.

ولفت موش إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، وعدد الشركات التركية العاملة على الأراضي العراقية، مضيفاً “على الرغم من حدوث انخفاض في عدد المشاريع الجديدة بسبب التطورات السياسية والاقتصادية في السنوات الأخيرة، يمكن القول إننا دخلنا حقبة جديدة واعدة على الصعيد التجاري في العراق”.

ونوه الوزير التركي خلال كلمته إلى، أهمية تنفيذ مشروع لربط البلدين عبر سكة حديد في خطوة من شأنها تحويل العراق إلى مركز تجاري بين آسيا وأوروبا، ويسهل وصول تركيا إلى دول الخليج.

وأضاف، أن “تركيا تنتظر من السلطات العراقية اعتماد إجراءات تجارة الترانزيت وأن يتم تطبيق نفس القواعد في جميع الجمارك، كما أنها تطلب أيضًا اتخاذ جميع أنواع التدابير لتسهيل التجارة الثنائية بشكل مشترك، واتخاذ نهج أكثر مرونة بدلاً من حظر الاستيراد وفرض الرسوم الجمركية الإضافية”.

وكان وزير التجارة العراقي علاء أحمد حسن عبيد قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن التوصل إلى اتفاق مع نظيره التركي بشأن إصدار تأشيرات دخول وخروج متعددة للمقاولين لمدة تصل 5 سنوات، في حين طالبت تركيا توسع الاتفاق ليشمل شرائح أخرى.

وتستغل تركيا الوضع الأمني غير المستقر في العراق، للتدخل في شؤونها الداخلية، وتمددها العسكري على أراضيها، عبر إنشاء المزيد من القواعد العسكرية، والسيطرة على أراضي جديدة خاصة في إقليم كردستان، وسط تنفيذ عمليات عسكرية في العمق العراقي واستهداف سيادته، بزعم مواجهة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

0 Comments