بعد تراجع نفوذهم.. هل يعود الإخوان من بوابة البرلمان الأوروبي؟
شهدت حملة انتخابات البرلمان الأوروبى والمقرر إقامتها في حزيران/يونيو المقبل، ظهور شخصيات تنتمي للجماعة مجددا، تستخدم شعارات تغازل المسلمين في الدول الأوروبية، برغم التضييق الذي تمارسه فرنسا على التنظيم وأذرعه.
وانتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات لسيدات تتحدثن عن ضرورة التصويت لهن من أجل جعل القارة الأوروبية تقبل بالحجاب ومنه أي تمييز ضده، ومواجهة الأفكار العلمانية التي لا توافق المسلمين، وغيرها من الشعارات التي تغازل عواطفهم واستمالة أصواتهم، ومحاولة تنظيم الصفوف لخوض معركة شرسة خلال الأسابيع المقبلة.
السيدات المرشحات ينتمين إلى منتدى الشباب الإسلامى والحركات الطلابية الأوروبية، "فيميسو" وهى التي كانت تحت أنظار مكتب حماية الدستور "جهاز الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا لسنوات، لأنها قريبة من جماعة الإخوان المسلمين، ولها أفكار متطرفة سوف تعمل على نشرها، وتزيد من مشاعر الكراهية ومعاداة السامية.
يأتي ذلك،في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات في الشوارع الألمانية ضد ما يحدث في غزة في ظل دعاوى قضائية قدمتها دول مختلفة ضد ألمانيا، وخاصة نيكاراجوا، وهو الأمر الذي أحرج الحكومة الألمانية، ولم يكن في الحسبان مثل هذه المواقف الغاضبة.
ويرجح مراقبون أن تكون الانتخابات البرلمانية الأوروبية أرضا خصبة للجماعات المتطرفة يدعمها منتصرون لتركيا وجماعة الإخوان المسلمين، وأن غزة ستتحول إلى حصان طروادة يدخل منه المتطرفين إلى البرلمان الأوروبي، ومن ثم زيادة الخلافات بين الأوروبيين والمهاجرين مرة أخرى.
0 Comments