الإخوان المسلمون: خلافات في المغرب ومؤامرات في السودان وممارسة الحسبة في اليمن

 

الاخوان المسلمين

في المغرب ضربت الخلافات الداخلية حزب العدالة والتنمية (المصباح)، الذراع السياسية لإخوان المغرب، فقد كذّب عبد الصمد سكال، القيادي السابق في الحزب، الأمين العام الحالي للمصباح ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، بخصوص دور الحزب في حراك 20 شباط (فبراير) 2011. وفي السودان يحاول الإخوان اختطاف المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة التي تدعم الجيش في الحرب، في محاولة للّعب على التناقضات. أما في اليمن فيقوم الإخوان بحملة شرسة لإغلاق المقاهي بداعي منع الاختلاط، رغبة في فرض الوصاية والهيمنة الاجتماعية على اليمنيين.

من جديد، ضربت الخلافات الداخلية حزب العدالة والتنمية المغربي (المصباح)، الذراع السياسية لإخوان المغرب، فقد كذّب عبد الصمد سكال، القيادي السابق في الحزب، الأمين العام الحالي للمصباح ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، بخصوص دور الحزب في حراك 20 شباط (فبراير) 2011.

سكال اعتبر أنّ ما يسعى بنكيران للترويج له، من كون الحزب لم يشارك في الحراك، ممّا جنّب المغرب سيناريوهات ما حدث في دول "الربيع العربي"، هو أمر غير صحيح في الواقع، وأنّ المصباح كان له دور بارز في ذلك الحراك.

وأوضح سكال أنّ بيان الأمانة العامة للحزب، قبيل 20 شباط (فبراير) 2011، لم يكن له أيّ تأثير في أعضاء وحتى قيادة الحزب، مشيراً إلى أنّ معظم أعضاء المصباح شاركوا في الحراك، وساهموا في رفع سقف المطالب.

سكال لفت إلى أنّ الالتفاف الواسع والواعي من طرف المغاربة حول المؤسسة الملكية، وخروجهم طلباً للإصلاح في إطار الملكية، والتفاعل الملكي الاستباقي المتجاوب مع المطالب، في خطاب 9 آذار (مارس) 2011، هي العوامل التي جنبت البلاد السيناريوهات الأخرى، وليس عدم المشاركة المزعومة للمصباح.

من جهة أخرى، شهدت كلمة عبد الإله بنكيران أمام أعضاء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ضمن احتفالات المملكة بعيد العمال، العديد من التجاوزات، فحسب مراقبين لم يتحلَّ بنكيران باللياقة اللّازمة لمكانته كرئيس سابق للحكومة المغربية، حيث شنّ هجوماً حاداً على حكومة عزيز أخنوش، واتهم الحكومة الحالية بالتنصل من التزاماتها والكذب على المواطنين. زاعماً تعرّضه لمؤامرة لإسقاطه وحزبه في الانتخابات الأخيرة، ووصف معارضيه بأنّهم تماسيح وعفاريت.

بنكيران تهكم بشكل يفتقد إلى أبسط قواعد اللياقة على وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، واصفاً إيّاه بالمجهول، ونسب إلى نفسه الفضل في تعريف الشعب المغربي به، كما وصف حزب الأصالة والمعاصرة بأنّه خطر على الدولة والمغاربة.

يبدو مشهد الحرب في السودان شديد التعقيد، في ظل محاولات الإخوان اختطاف المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماساً لدعم الجيش في هذه الحرب، وبحسب "الشرق الأوسط"، فإنّ الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز، وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه، فقد برعت في اللعب على التناقضات، ونجحت دائماً من خلال سياسة الصوت العالي في تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقي في الشارع السوداني، وداخل مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش.

من جهته، عرض المحلل السياسي السوداني فيصل ياسين ما يجذب النشاط الإرهابي في بلاده، ويجعل منه هدفاً استراتيجياً، وعلى رأس ذلك هشاشة الأوضاع على حدود السودان؛ ممّا يسمح بتسلل العناصر الإرهابية، وصنع نقاط تجمع، وتشكيل خلايا على الحدود أو أطراف الخرطوم.

كما لفت إلى أنّ جماعة الإخوان في السودان يمكن تجنيد عناصرها في جماعات إرهابية أخرى، في ظل رغبتها في العودة إلى السلطة، مضيفاً أنّ إقليم دارفور غربي البلاد أصبح مكاناً لعبور الإرهابيين من وإلى السودان، وهو ما يتماهى مع خطط تنظيم داعش الإرهابي، الذي يسعى تجاه تأسيس ولاية في السودان عبر خلايا نائمة، وتمرير عناصر من دول الساحل الأفريقي إلى دارفور.

0 Comments