محمود حسين يعزز مكانته لدي الأخوان اثناء الأنقسامات الداخلية في التنظيم

 

محمود حسين

بعد أيام من إعلان جبهة الإخوان في لندن عن بقاء محيي الدين الزايط في منصبه لفترة وجيزة، على أن يخلفه صلاح عبد الحق في منصب القائم بأعمال المرشد العالم لجماعة الإخوان المسلمين، كثف محمود حسين الذي يقود "جبهة إسطنبول" من الظهور الإعلامي. وأشار حسين إلى التأكيد على شرعيته، وأنّه ومجموعة إسطنبول قادرون على إدارة شؤون الإخوان مستقبلاً"

ودعا محمود حسين عناصر "الإخوان" إلى "الاستمرار في العمل تحت قيادته، لامتلاكه الشرعية التنظيمية واللائحية، كونه عضواً بمكتب إرشاد التنظيم ويحق له بناء على المادة الخامسة من اللائحة أن يكون القائم بالأعمال"، متابعاً: أنّ "أعضاء مجلس شورى الإخوان في إسطنبول" هم من ضغطوا عليه، وأصروا على أن يحمّلوه المسؤولية".

وتنصل محمود حسين من تحمله أيّ خلافات داخل التنظيم بقوله: "لم أُدِرْ أيّ ملف تسبب في أيّ مشكلة لـ  الإخوان سواء بالداخل المصري أو بالخارج". وزعم أنّ "التنظيم منضبط ولا وجود لمنشقين"، واصفاً مجموعة لندن بـ الأقلية.وأعلن أنّه "سينشئ كياناً جديداً غير الرابطة التي تدير شأن الإخوان بالخارج، وسيقوم بتكوين هيئة جديدة لـ الإخوان وهي ليست بديلاً - حسب قوله - عن مكتب الإرشاد في إسطنبول، وستكون مجرد هيئة استشارية".

وتعمد محمود حسين في حواره أن "ينال من جبهة لندن"، زاعماً أنّهم "سيتخلون عن العمل السياسي من أجل وضع حل للأزمة الإخوانية"، متهماً مجموعة الزايط بالتسبب في أزمات التنظيم". وما زال الصراع قائماً بين جبهتي "إسطنبول" و"لندن"، وقد تفاقم بسبب تعيين اثنين في منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان خلفاً لإبراهيم منير؛ وهما محيي الدين الزايط الذي سيخلفه قريباً صلاح عبد الحق في "لندن"، إضافة إلى محمود حسين في "إسطنبول". 

وصراع "الإخوان" كان قد تعمق خلال الأشهر الماضية، بعد قيام إبراهيم منير بحل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وشكّل "هيئة عليا" بديلة عن مكتب "إرشاد الإخوان"، وقد صعّد بتشكيل "مجلس شورى لندن"، وإقالة أعضاء "مجلس شورى إسطنبول"، وفي مقدمتهم محمود حسين، من مناصبهم.

0 Comments