كيف يؤثر التلوث الضوضائى على صحة الفرد

التلوث الضوضائى

العديد من الأشخاص حول العالم معرضون بشدة لخطر فقدان سمعهم بشكل دائم بسبب التلوث الضوضائى، ولكن هذا ليس كل ما يمكن أن يفعله التلوث الضوضائى بصحتنا، فهو ممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحتنا العامة ورفاهيتنا، من فقدان السمع إلى أمراض القلب.

الأصوات جزء لا يتجزأ من حياتنا، ولكن إذا أصبح الصوت ضوضاء فإنه يشكل تهديدات لجوانب مختلفة من صحتنا، ووفقًا لمقالة نشرتها مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب في 13 فبراير 2018م، فقد لاحظت العديد من الدراسات وجود صلة بين الضوضاء وبين خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية وأمراض القلب، دعونا نلقي نظرة على كيفية تأثير التلوث الضوضائي على صحتنا:

يمكن للضوضاء الصاخبة وغير المتوقعة أن تؤدي إلى زيادة في هرمونات التوتر والأدرينالين والكورتيزول، والتي يمكن أن تضيق الشرايين وترفع ضغط الدم، فيمكن أن يؤدي التعرض للتلوث الضوضائي لمدة عشر سنوات أو أكثر إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 300٪.

أي ضوضاء أعلى من 85 ديسيبل لأكثر من 8 ساعات في اليوم يمكن أن تلحق أضرارًا كبيرة بسمعك، وعادةً ما يكون ضعف السمع بسبب التلوث الضوضائي مصحوبًا بحالة جسدية تؤدي إلى تقليل تحمل جهارة الصوت، وفي مثل هذه الحالات، قد تبدو بعض الأصوات مشوهة، وهي حالة تسمى (paracusis)، أو تسبب طنين الأذن، وقتها تنبعث الأصوات من الأذن الداخلية نفسها. 

إذا تعرضت الحامل لضوضاء عالية ثابتة أثناء الحمل، فقد يكون طفلها عرضة لخطر الإصابة بضعف السمع، فالمستويات العالية من الضوضاء تؤدى إلى زيادة مستويات التوتر في الجسم، والتي يمكن أن تصل إلى الطفل في الرحم وتسبب ضعف السمع في مرحلة لاحقة.

يتسبب التلوث الضوضائي في استجابة الجسم للضغط الناتج عن هذه الضوضاء، مما يؤدي في النهاية إلى إجهاد مزمن قد يؤدى إلى خفض المناعة، مما يجعل الشخص عرضة للإصابة بأمراض أخرى، ويمكن أن يسبب التلوث الضوضائي أيضًا اضطرابات في النوم ويسبب الصداع، مما يجعل الشخص مرهقا ويبدو غريب الأطوار.

الآثار الصحية الناجمة عن التلوث الضوضائي هي أحد الأشياء التى للقلق العام بشكل متزايد، وقد حددت منظمة الصحة العالمية معيارًا للاستماع الآمن للأجهزة التي تتطلب تحديد حجم الصوت، وهناك الكثير من تطبيقات الهاتف المحمول التي تخدم هذا الغرض، 

0 Comments