جهود الاتحاد الأوروبي تضافرت بشكل جيد لمكافحة الفيروسات المستحدثة

جهود الاتحاد الأوروبي

رغم التوترات الكامنة حول مجموعة من القضايا، اجتمع الاتحاد الأوروبي بشكل جيد بشكل ملحوظ للتعامل مع أزمة Covid-19. هل غيرت الشدائد المفاهيم حول تضامن الاتحاد الأوروبي؟ أليانز يراقب النبض في فرنسا وألمانيا وإيطاليا

تُظهر المؤشرات الأولى أن أوروبا قد تكون مستعدة للتخلص من جائحة كورونا “كوفيد- 19” وقد تسارعت وتيرة حملات التطعيم، وانخفضت العدوى بشكل كبير، وعادت بعض مظاهر الحياة الطبيعية إلى الحياة اليومية، وأصبح الذهاب إلى مطعم لتناول العشاء أو التخطيط لقضاء إجازة صيفية لم يعد تفكيرًا بالتمني.

وكشفت شركة أليانز للتأمين، فى المسح الذى أجرته فى فرنسا وألمانيا وإيطاليا، أن الأزمة لم تفعل شيئًا يُذكر لتغيير المعتقدات القديمة في القارة، ورغم الاختلافات الأيديولوجية والتوترات المتأججة، تضافرت جهود الاتحاد الأوروبي بشكل جيد للغاية لمكافحة الفيروس وتداعياته.

ومع ذلك ورغم تقديم الاتحاد الأوروبى حزمة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المتضررة من فيروس كورونا “كوفيد- 19″، هناك شك في أن الأوروبيين يمكن أن يكونوا أسرة كبيرة وسعيدة، حيث يعتقد 27% فقط من المشاركين في استطلاع أليانز أن الأزمة غير المسبوقة ستعزز التضامن في الاتحاد الأوروبي.

من بين هؤلاء، كان الألمان الأكثر تشككًا، حيث رأى أقل من ربع الذين شملهم الاستطلاع تضامن الاتحاد الأوروبي بعد الأزمة، وبصفتهم الأكثر تضررًا من الوباء وأكبر متلقّين لصندوق التعافي الأوروبي، يبدو أن الإيطاليين يرون قيمة أكبر للبقاء في الاتحاد الأوروبى، حيث يعتقد 30% من المستجيبين أن الأزمة قرّبت الأوروبيين، أما بالنسبة للفرنسيين فإن 27% يتوقعون نفس الشيء.

يقع اللوم جزئيًّا على قلة الوعي ببرامج التعافي من الأوبئة في الاتحاد الأوروبي مثل صندوق NGEU ودعم التخفيف من مخاطر البطالة في حالات الطوارئ، وأشار المسح إلى أن أكثر من ربع المشاركين في الاستطلاع لم يسمعوا بالبرامج. في ألمانيا وفرنسا، ما يقرب من الثلث. لكن الإيطاليين كانوا أكثر وعيًا بالبرامج، مع 15% فقط لا يعلمون.

0 Comments