تكنولوجيا الإعلام والاتصال.. من خوارزميات البابليين حتى اليوم

تكنولوجيا الاتصال

مقولة "العالم بين يديك" هي الوجه الإيجابي لاستخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال. ولكن تتمة المقولة "وأنت بين يدي العالم" هي الوجه السلبي له. فالجزء الكبير من البحوث حول تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتطويرها، ضمن الميزانيات العسكرية للقوى العظمى.

تكنولوجيا الإعلام والاتصال هي مجموعة من الأدوات والموارد التكنولوجية لنقل المعلومات أو تسجيلها أو إنشائها أو مشاركتها أو تبادلها، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والإنترنت (مواقع الويب والمدونات والبريد الإلكتروني) وتقنيات وأجهزة البث المباشر (الراديو والتلفزيون والبث عبر الإنترنت) وغير المباشر (البث الصوتي ومشغلات الصوت والفيديو ووسائط التسجيل) والاتصالات الهاتفية (الثابتة أو المتنقلة، عبر الأقمار الصناعية، مؤتمرات الفيديو، إلخ).

"المعلومة قوّة".. هذا هو المبدأ الذي قامت عليه ومن أجله تكنولوجيا الإعلام والاتصال، كما أن تقنيات الاتصال المتقدمة تقدم فوائد اقتصادية وسياسية وعسكرية، وقبل كل ذلك استخباراتية هائلة. فقد تم تمويل جزء كبير من البحث والتطوير الذي يركز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الميزانيات العسكرية للقوى العظمى، والتي تواصل الاستثمار في هذا المجال.

كما أنها أثّرت بشكل كبير على توزيع القوّة داخل المجتمعات، فضلاً عن صعود وسقوط الإمبراطوريات، كما أظهر عمل الباحث الكندي هارولد آدامز إنيس .

يُعيد الخبراء الفضل باختراع شبكات الاتصالات لمخترع ومهندس الشبكات الأميركي بول باران (Paul Baran) والعالم في الكومبيوتر البريطاني دونالد ديفيس (Donald Davies) والمهندس وعالم الكومبيوتر الأميركي ليونارد كلينروك. الذين عملوا على اختراع شبكة تحويل الطرود التي تُعدّ العمود الفقري لشبكة الإنترنت. ولكن لفرنسا رأي آخر في هذا الموضوع. 

0 Comments