باتت تركيا تضيق بإقامة قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، بينما تتعاظم فاتورة الاستضافة على أنقرة، وتدرس الجماعة خيارات الهروب.
فيوما بعد يوم يضيق الخناق على أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، داخل الأراضي التركية، بسبب رغبة أنقرة الحثيثة في التقرب من القاهرة من جهة، فضلاً عن وجود أصوات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ترى ضرورة التخلص من العبء الإخواني داخل البلاد، بعدما تكشف لهم عدم تحقيق أي مكاسب إقليمية على أرض الواقع جراء حمايتهم واستضافتهم لهم.
وهنا أضحى تنظيم الإخوان الإرهابي المُطارد يبحث عن موطئ قدمٍ للإقامة في جنبات الأرض، وسط ضيق الخيارات، بعدما سدت عدة دول أوروبية أبوابها عن شر الجماعة.
ويبدو أن تركيا أكبر ملاذ للإخوان تضررت داخليا وخارجيا من إقامة الجماعة الإرهابية على أراضيها، ليس فقط مع مصر التي ينتمي إليها أغلب قيادات التنظيم، بل مع دول أخرى حرقها جحيم الإسلام السياسي.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عمر عبد المنعم، أن حال أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في تركيا خلال الفترة الأخيرة، ليس كحالهم في الماضي، ليس فقط بسبب التضييق الإعلامي عليهم، ولكن لكشف أجهزة الأمن التركية تحركات مشبوهة لهم خلال العام الأخير؛ ما جعل التعامل معهم مختلفا.
وفي هذا الصدد اكتشفت السلطات التركية العام الماضي عددا من عناصر الإخوان في أنقرة تورطوا في علاقات تصل إلى التجسس لصالح إيران، بحسب عبد المنعم.
0 Comments