السفير الصيني: نثق بحكمة القيادة الكويتية ولا نتخوف من تأثير أي أطراف على المشاريع

 

سفير الصين تشانغ جيانوي

السفير الصيني: نثق بحكمة القيادة الكويتية ولا نتخوف من تأثير أي أطراف على المشاريع

أعرب السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي عن تفاؤله بأن الكويت مقبلة على مرحلة مهمة من التنمية في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، لافتاً إلى أن الكويت دولة جميلة ومستقرة ويسودها الوئام، ولديها البيئة الممتازة للتنمية وتمتلك الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة.


وأشاد السفير جيانوي، في تصريحات صحافية، بعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين الكويت وبلاده، مشيراً إلى أن هذه العلاقات في تطور مستمر بشكل سلس ومتزن، خصوصاً أننا نعمل على تنفيذ الاتفاقيات التي تم إبرامها بين الجانبين على هامش الزيارة التي قام بها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد (عندما كان سموه ولياً للعهد) إلى الصين في شهر سبتمبر من العام الماضي.



ونوه بالزيارات المتبادلة بين الجانبين، مبيناً أن هناك زيارات لوفود من شركات صينية مهمة إلى الكويت لمناقشة كيفية تعزيز التعاون بين الجانبين في ميناء مبارك والطاقة المتجددة، كاشفاً أن المباحثات أحرزت تقدماً كبيراً وتم تحقيق منجزات في شأن تلك المشاريع.


وأكد أن «الكويت تمر حالياً بمرحلة تنموية مهمة، وأن الصين يمكن أن تكون شريكاً موثوقاً به، خصوصاً أن لديها القدرة الكبيرة والتجارب القوية، فضلاً عن وجود الرغبة الشديدة لتعزيز التعاون الثنائي مع الكويت في جميع المجالات».


ميناء مبارك


وحول ميناء مبارك، قال السفير إن «الطرفين يقومان بالتشاور الوثيق والحوار العميق في ما بينهما، وأعتقد أن الجانب الصيني يقوم بعمل جدي لتنفيذ هذا المشروع والدفع به إلى الأمام».


وأضاف: «لقد مرت سنة على الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الأمير إلى الصين وأحرزنا تقدماً في تفعيل الاتفاقيات المبرمة، فقد أصدرت الكويت مراسيم خاصة بهذه المشاريع كما أن الصين حددت الشركات المسؤولة عن التنفيذ وجرت مشاورات عميقة ووثيقة مع الجانب الكويتي».


وعما إذا كانت الشركات الصينية المسؤولة عن تنفيذ ميناء مبارك ستبدأ عملها قبل نهاية العام الجاري، قال السفير: إن «ذلك متوقف على الدراسة والمعلومات والظروف»، موضحاً أن الجانب الصيني يدرس جميع المعلومات عن المشاريع وبيئتها والتخطيط لكيفية التنفيذ.


التنمية والتطوير


وإذ نفى أن «يكون تنفيذ مشروع ميناء مبارك يتعارض مع أي مشاريع تنموية لدول مجاورة»، أوضح السفير أن التعاون بين الصين والكويت ودول أخرى يهدف إلى تعزيز التنمية والمساهمة في التطوير الاقتصادي والتجاري ويساعد على تنمية وتطوير المنطقة.


وأضاف أن الصين، وفق سياستها الخارجية، لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة «ونقوم بالدور الفعال والبناء للوساطة بين الأطراف المتعارضة، ونحن نتمسك بسياسة استقلالية السياسة الخارجية للدول وندعو إلى التنمية والتعاون والمنفعة المشتركة».


وأضاف «نحن مهتمون بالأمن العالمي وفق المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني».


فوز مشترك


وعما إذا كانت الصين تقدم نفسها للعرب أنها قوة عالمية، أجاب: «نحن ندعو إلى فوز مشترك ولا نسعى إلى كسب مصلحة على حساب الآخرين وهذا ما يتوافق مع سياستنا الخارجية. كما ندعو إلى التعاون والسلام والتنمية والتعاون، وهذا يتوافق مع سياستنا الثابتة مع القضية الفلسطينية، كما ندعو إلى المصالحة بين الأطراف المتنازعة وهذا ما أكدته تجربتنا في المصالحة بين السعودية وإيران».


وأضاف: «ندعو إلى التضامن بين الفصائل الفلسطينية، كما ندعو إلى تضامن العرب ودول المنطقة لمواجهة التحديات والضغوط الخارجية».


سندافع عن مصالحنا


وحول إذا ما كانت الصين تتخوف من ضغوط خارجية لإيقاف شراكتها مع دول المنطقة ومنها الكويت، قال السفير: «أظن أننا نقوم بتعزيز التعاون مع الكويت ودول أخرى، خصوصاً في المشاريع الضخمة والإستراتيجية التي تخدم دول المنطقة وأيضاً للعلاقات الثنائية بين الصين ودول المنطقة، ونحن نثق بقيادات الدول، ومنها القيادة الحكيمة بالكويت وشعبها الصديق، لأن الصين شريك حقيقي للكويت ونقوم بتعزيز أي عمل بإمكانه تحقيق مصالحنا المشتركة».


وأضاف: «نحن سندافع عن مصالحنا الجوهرية بثبات خصوصاً في القضايا المتعلقة بسيادة الدولة ووحدة أراضيها. وبالنسبة للتعاون الاقتصادي مع الكويت ودول المنطقة ندعو إلى الفوز المشترك ولا نتخوف من أطراف أخرى قد تؤثر على تنفيذ المشاريع ونثق بحكمة القيادات والشعوب ومنها الكويت».


60 شركة صينية


وتطرق السفير إلى مشاركة شركات صينية في أعمال ترميم الطرق، قائلاً إن «هناك 60 شركة صينية تعمل بالكويت وتساهم في التنمية وتنفذ مشاريع مهمة في البنى التحتية وبناء الجسور والطرق، وقدمت مساهمات كبيرة في هذا المجال، كما أن الشركات الصينية ترغب في استمرار التعاون مع الكويت في هذه المشاريع».


وأضاف: «إن حكومتنا ومن خلال سفارتنا بالكويت تشجع الشركات الصينية على المساهمة في ترميم الطرق وبناء الجسور أو في مشاريع أخرى، ونطالبها بأن يكون التنفيذ على أعلى مستوى وبمصداقية وبجودة عالية».


وختم بالقول: «نتطلع من الجانب الكويتي أن يتيح الفرص أكثر للشركات الصينية للمساهمة في عملية التنمية، خصوصاً أنها أثبتت جديتها في العمل ونفذت مشاريع بجودة عالية، فضلاً عن تسليم المشاريع في المواعيد المحددة لها».


0 Comments