واشنطن تعيد إدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب

 

الحوثيين

واشنطن تعيد إدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب

أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثي في اليمن على قوائم الإرهاب الدولي، بعد أن كانت إدارة بايدن قد ألغت التصنيف الإرهابي للحوثيين مطلع ألفين وواحد وعشرين. وتأتي هذه الخطوة الأمريكية كتحذير جديد للحوثيين من أجل وقف هجماتهم على الملاحة البحرية.

مرة أخرى، تدرج واشنطن جماعة الحوثيين في اليمن ضمن قوائم الإرهاب، بعد أن كانت قد أزاحتهم عنها في فبراير من العام ألفين وواحد وعشرين. تأتي عودة التصنيف بعد أشهر من التهديدات الحوثية غير المسبوقة التي طالت حركة الملاحة البحرية. الإدارة الأمريكية حددت ثلاثين يوما كفرصة للحوثيين لوقف هجماتهم على أن يتم التراجع عن سريان هذا القرار، لكن المجريات لا تفصح عن تجاوب حوثي مع هذه التحذيرات.

وقال الناطق باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين "إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ إجراءاتها الدفاعية والهجومية ضمن حق الدفاع المشروع عن اليمن العزيز، وتأكيدا على استمرار الدعم والإسناد، لإخواننا الصامدين في قطاع غزة".

تتوالى جولات الهجمات الأمريكية البريطانية، في استهداف مواقع للحوثيين داخل اليمن، الغرض من ذلك، تقول الإدارة الأمريكية هو تدمير القوة العسكرية للجماعة لتقليص قدرتها في القرصنة على السفن. إلا أن الرد الحوثي المتواصل على هذه الهجمات، يدفع مراقبين للاعتقاد بأن عقوبات ذات مستوى أعلى من الحزم، يتوجب أن تفرض على جماعة الحوثي لتحقيق الأمن والاستقرار للملاحة البحرية.

وقال وهب الدين العواضي وهو صحفي من اليمن لكوردستان24 "هو مجرد تحذير آخر، وبالتالي سيستمر الحوثيون في هجماتهم العسكرية على السفن الحربية والتجارية الأمريكية وغيرها المتجهة إلى إسرائيل، وإيران لن تتخلى عن الحوثيين بعد كل هذا الدعم السخي للجماعة وسيطرتها على قرارهم العسكري والسياسي".

مجلس القيادة الرئاسي اليمني رحب بالقرار الأمريكي وقال إنه جاء بعد دعواتها المتكررة لفرض عقوبات على الحوثيين مقابل انتهاكاتهم ضد اليمنيين طوال سنوات الحرب، وهو ما تغافلت عنه إدارة بايدن طوال الأعوام الماضية.

ويرى مراقبون بأن إدراج الحوثيين في قائمة الإرهابي الدولي، لن يخفف من التوتر العسكري والأمني في المنطقة، أما محليا فإن هذا القرار سيقف عائقا أمام ملف مباحثات السلام في الحرب اليمنية الداخلية، وهو ما يعني تلاشي الآمال بنهاية قريبة للحرب، وزيادةً في المخاوف من تضاعف الأزمة الإنسانية.

0 Comments