هكذا يسترضي زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية إيران وحزب الله

 

عبد الملك الحوثي

يسعى عبد الملك الحوثي لإرضاء أسياده ومشغليه من إيران وحزب الله اللبناني، عبر مهاجمة دول التحالف العربي، خاصة السعوية، وتوجيه تهديدات لها، على الرغم من أنّه يدرك أنّه أضعف من أن يجابه المملكة العربية السعودية القادرة على إغلاق كافة منافذه البحرية والجوية والبرية.

وقد هدد زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية عبد الملك الحوثي التحالف العربي، بقيادة السعودية، باستهداف مشروع (نيوم) السعودي، في حال عدم حدوث تطورات إيجابية في جهود الوساطة التي تقودها سلطنة عُمان بين الجماعة والمملكة.

وادّعى الحوثي في كلمة بثها تلفزيون (المسيرة) أمس "أنّ التحالف يصر على الاستمرار في حصارنا واحتلال أجزاء واسعة من بلدنا وتفكيكه، وعلينا مواجهة ذلك كضرورة واقعية"، دون التطرق للدعم الكبير الذي يقدمه التحالف لليمنيين، أو التسهيلات التي منحها للميليشيات الموالية لإيران خلال الفترات الماضية لإنجاز الهدنة.

وتابع الحوثي: "أمام المرحلة التي تشهد خفضاً للتصعيد وإفساح المجال للوساطة العُمانية، إلا أننا لسنا في غفلة عن مساعي الأعداء".

وزعم الحوثي أنّ استمرار السعودية في السياسات العدائية والخاطئة والتدخل السافر في شؤون الشعب اليمني لن يحقق لها السلام"، مشدداً على ضرورة تحمل التحالف العربي تبعات عملياته العسكرية في اليمن.

واختتم زعيم "أنصار الله" تصريحاته بالتأكيد على موقف الجماعة من السلام، بالقول: "إذا كانوا، يقصد التحالف، يريدون السلام، فطريق السلام واضحة، وليس هناك من جانبنا أيّ شروط تعجيزية"، والجدير بالذكر هنا أنّ الميليشيات الموالية لإيران ارتكبت آلاف الخروقات للهدنة منذ إعلانها قبل أشهر، واستغلتها لحشد المقالتين ونقل الأسلحة وواصلت عمليات التجنيد، فيما اعتبر مراقبون أنّ الهدنة ستجلب لليمن الخراب لأنّ الحوثيين استعدوا خلالها لحرب جديدة برعاية إيرانية.

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن (6) أشهر.

يُذكر أنّ المملكة العربية السعودية لا يصدر عنها أيّ ردود على مثل تلك التهديدات التي تعتبرها كلاماً فارغاً يحاول فيه الحوثي العودة إلى المشهد، في ظل الهزائم الكبيرة التي منيت بها الميليشيات الإرهابية.

0 Comments