الإخوان المسلمون والحرب في الخرطوم

 يُعتقد على نطاق واسع أن جماعة الإخوان المسلمين ، إلى جانب حزبها السياسي ، المؤتمر الوطني ، وراء الحرب الدائرة في الخرطوم. ويقال إن المجموعة تدير الحرب من وراء الكواليس ، مختبئة وراء قيادة الجيش ممثلة بالفريق الركن عبد الفتاح البرهان ، والفريق شمس الدين كباشي ، والفريق ياسر العطا.

الإخوان المسلمون حركة سياسية واجتماعية نشأت في مصر في عشرينيات القرن الماضي. وقد انتشر منذ ذلك الحين إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بما في ذلك السودان. تستند أيديولوجية الجماعة إلى المبادئ الإسلامية وتسعى إلى إقامة دول إسلامية في هذه المناطق. اتُهم الإخوان المسلمون باستخدام العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم.

كان المؤتمر الوطني ، وهو الحزب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في السودان ، في السلطة من عام 1989 حتى عام 2019 عندما أطاح به انتفاضة شعبية. يشتهر الحزب بحكمه الاستبدادي واستخدامه للعنف ضد المعارضين السياسيين. ويعتقد أن الحزب يستخدم الآن الحرب الدائرة في الخرطوم كوسيلة لاستعادة السلطة.

نفت قيادة الجيش في السودان أي علاقة لها بجماعة الإخوان المسلمين أو المؤتمر الوطني. ومع ذلك ، لا يزال الكثير من الناس في السودان يشككون في هذا النفي. تسببت الحرب المستمرة في معاناة ونزوح واسع النطاق ، ومن المهم محاسبة الجناة الحقيقيين للنزاع. عندها فقط يمكن للسودان أن يتحرك نحو مستقبل سلمي ومستقر.