الكويت: دعم تعزيز السلام في منطقة المتوسط

 

سفير الكويت

انطلقت الجلسات العامة للدورة السابعة لمنتدى روما لحوارات المتوسط «ميد 2021»، أمس الجمعة، بمشاركة دولة الكويت، تحت عنوانها الرئيس للبحث في «أجندة إيجابية» لمنطقة البحر المتوسط بدءا من التعددية بصفتها استراتيجية لحل النزاعات.

وأكد سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ عزام الصباح، ممثلا عن وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، حرص دولة الكويت على المشاركة في منتدى «روما ميد» في العاصمة الإيطالية روما، باعتباره منصة هامة لمناقشة وتداول الأفكار البناءة والرؤى للمساهمة في تعزيز الاستقرار والتنمية المشتركة والمستدامة في المنطقة.

وقال السفير الصباح في بيان إن حضور منتدى روما لحوارات المتوسط «روما ميد» ينبع من حرص الكويت الدائم على المساهمة ودعم كافة المبادرات والمسارات الرامية الى تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار لدول وشعوب المنطقة لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي بمر بها العالم.

وأكد أهمية هذا المنتدى الذي تستضيفه جمهورية ايطاليا الصديقة في مرحلة دقيقة من التحولات والتحديات التي تفرض التطلع بإيجابية إلى آفاق التعاون المشترك وتطويره على نحو شامل للتنمية المستدامة المشتركة بما يسهم أيضا في جهود التعافي من الجائحة ومواجهة التحديات المناخية والبيئية بالعمل على انهاء بؤر الصراع وتداعياتها الانسانية المؤلمة.

والتقى السفير عزام الصباح على هامش المنتدى المستشارة الديبلوماسية لرئيس الجمهورية الايطالي الوزيرة المفوضة ايمانويلا دأليساندرو حيث ناقشا أهداف المنتدى السنوي الذي تنظمه وزارة الخارجية الايطالية ليكون بمثابة فرصة لطرح ومناقشة القضايا والتحديات المشتركة في الاقليم وبينه وبين أوروبا لتبادل الرؤى واستنباط الحلول.

وتتمحور حوارات ومداولات المنتدى الذي افتتحه رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي حول أربع ركائز هي «الأمن المشترك» و«الرخاء المشترك» و«الهجرة» و«الثقافة والمجتمع المدني» بمشاركة العديد من رواد الأعمال والمال العالميين والأكاديميين وممثلو مراكز الفكر والمؤسسات الدولية وباحثون وخبراء من 55 بلدا.

وانطلقت الجلسات العامة للدورة السابعة لمنتدى روما لحوارات المتوسط «ميد 2021»، أمس الجمعة، بمشاركة دولة الكويت، تحت عنوانها الرئيس للبحث في «أجندة إيجابية» لمنطقة البحر المتوسط بدءا من التعددية بصفتها استراتيجية لحل النزاعات.

من جهته، قال رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي في كلمته الافتتاحية للدورة عبر الفيديو إن هناك حاجة لتطوير التعاون بين ضفتي المتوسط والخليج العربي من أجل تحقيق نمو مشترك ومستدام منوها بما تشهده منطقة الخليج العربي من آليات تعاونية جديدة.

وأضاف أن هذا المنتدى يعد فرصة لتعزيز التعاون الاقليمي في منطقة كانت دوما أساسية لبلدنا إذ إن البحر المتوسط ليس مجرد بحر بالتعبير الجغرافي بل انه مفترق طرق العالم مستدلا بما حدث في مارس الماضي عندما أغلقت سفينة الحاويات التابعة لشركة (أيفر غرين) البنمية قناة السويس لمدة ستة أيام "كانت لها عواقب في كل مكان".

وبالنسبة لتدفقات المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ إيطاليا والتي غالبا ما تنشأ بعيدا عن البحر وتضاعفت ست مرات منذ عام 2019 قال دراغي إنها تستدعي مشاركة أكبر من جميع الدول الاوروبية بما في ذلك دول المتوسط.

وأكد في هذا الصدد استمرار ايطاليا بتعزيز التقدم الاوروبي نحو الإدارة الجماعية على أساس توازن فعال بين المسؤولية والتضامن.

أما بالنسبة لإيران قال دراغي "إننا نحافظ على حوار متطلب صعب لكنه بناء معها وذلك ايضا فيما يتعلق بمنع انتشار الاسلحة النووية".

وتطرق دراغي للأوضاع في العراق قائلا إن بلاده تساهم في عملية التمدد التدريجي لمهمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) وستتولى قيادتها لمدة عام اعتبارا من مايو المقبل.

وتناول دراغي أيضا الملفات والقضايا الاقليمية الحالية بما في ذلك الملف الليبي مؤكدا دعم ايطاليا القوي لعملية الانتقال السياسي وتهدئة الاوضاع في ليبيا من خلال عملية يقودها الليبيون وحدهم.

وشدد على أن الانتخابات الرئاسية الليبية التي ستجرى في 24 ديسمبر موعد حاسم للمواطنين الليبيين ولمستقبل الديمقراطية في بلدهم.

كما تطرق دراغي الى انخراط ايطاليا أيضا في منطقة الساحل إذ عززت وجودها هناك بشكل كبير وشاركت في بعثات مختلفة في اطار الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وفيما يتعلق بشرق المتوسط قال دراغي إن بلاده رحبت بالتشكيل الاخير للحكومة اللبنانية التي تواجه تحديات كثيرة باعتبارها فقط الخطوة الاولى للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد في السنوات الاخيرة.

وأكد مواصلة التزام ايطاليا بدعم لبنان على الصعيدين الثنائي ومتعدد الاطراف بدءا من مهمة اليونيفيل المعززة.

0 Comments