كيف أصبح أردوغان الرئيس الاكثر إهانة في تاريخ تركيا ؟

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ترهيب نواب البرلمان المعارضين لحكمه عن طريق عدة أساليب لعل أشهرها رفع دعاوى قضائية بتهمة "إهانة الرئيس".
وتعد هذه التهمة الأشهر في عهد أردوغان، حيث تضاعفت الدعاوى القاضائية 15 مرة مقارنة بإجمالي عدد الأحكام الصادرة خلال فترة حكم 3 رؤساء سبقوه في سدة الحكم بتركيا.
وكشف موقع "لندن توداي" في تقرير له منشور أمس الأحد 21 يونيو 2020، أن البرلمان التركي تلقى ألف و60 طلبا للتحقيق مع النواب بتهمة إهانة الرئيس.
وخلال فترة الرئيس التاسع لتركيا سليمان دميرل التي استمرت 7 سنوات من 1993 إلى 2000 رفعت 71 دعوى قضائية تتعلق بتهمة إهانة الرئيس.
بينما في عهد الرئيس التالي أحمد نجدت سيزار، تم إدانة 82 شخصا، بهذه التهمة، وفي عهد الرئيس الحادي عشر عبد الله جول، تم إدانة 233 شخصا.
بينما خلال حكم أردوغان أدين 5 آلاف و683 شخصا، لتكشف عن تضاعف الدعاوى القضائية بشكل كبير.
وبنظرة إلى هذه الأرقام يتضح أن عدد المدانين في قضايا إهانة الرئيس، زاد 80 ضعفا في فترة أردوغان عن فترة الرئيس ديميرل، وهذه الأرقام تكشف كيف استغل أردوغان هذه المادة 299 من قانون العقوبات التركي المتعلقة بإهانة الرئيس.
وفيما يتعلق بالتحقيق مع نواب البرلمان التركي بتهمة إهانة الرئيس أردوغان، فقد نال حزب الشعب الجمهوري أ:بر أحزاب المعارضة على نصيب الأسد بـ217 تحقيقا.
أما نواب حزب الشعوب الديمقراطي فيواجهون 769 تحقيقا، وهناك 34 تحقيقا ضد الرئيس المشارك لحزب السلام والديمقراطية، صالحة أيدنيز، و10 تحقيقات ضد نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، و9 ضد نواب الحركة القومية، و6 ضد نواب حزب الجيد، و7 ضد نواب حزب العمال، و6 ضد نواب مستقلين.