رغم تفشي كورونا في بلاده .. أردوغان يواصل بناء قصره الرئاسي في تركيا


لاقت حملة التبرعات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام لمساعدة متضرري وباء كورونا انتقادات لاذعة، من جانب معظم الأحزاب السياسية في البلاد وشريحة واسعة من المواطنين.

واتُهم أردوغان بالتسول من الشعب، بدلا من أن تساعد الدولة المواطنين المتضررين من وباء كورونا.

وانطلقت سهام الانتقاد نحو الرئيس رجب طيب أردوغان، من كل حدب وصوب، عقب إعلانه عن الحملة الوطنية الهادفة لجمع التبرعات من المواطنين، لصالح المتضررين من  كورونا.

فالمنتقدين أخذوا على أردوغان طلبه من الشعبِ مساعدة الدولة، بدل العكس.

ورغم الظروف التي تمر بها بلاده والعالم أجمع لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال بناء القصر الرئاسي بمقاطعة أخلاط في محافظة بدليس.

من جانبه قال محافظ بدليس عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، فيصي أويانيق في المنشور الذي نشره على حسابه بـ"تويتر" ومعه صورة القصر: "يستمر بناء قصر أخلاط في بدليس بأقصى سرعة".

وكان قد دعا أردوغان الأسبوع الماضي إلى حملة تبرعات لمساعدة محدودي الدخل وفتح حسابات بالبنوك لتلقي التبرعات، وبرغم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم وتركيا وعلى الرغم من الحملة التي دعا إليها أردوغان، إلا أنه مستمر في بناء قصره بكل تكاليفه.

كان حزب العدالة والتنمية قدم اقتراحًا لمجلس النواب لتشييد قصر رئاسي على بحيرة فان في محافظة بدليس، وعلى الرغم من اعتراض المحكمة الدستورية على ذلك، إلا أن المجلس صدق عليه بموافقة نواب الحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية. 

وقال نائب رئيس الكتلة الحزبية لحزب العدالة والتنمية، جاهد أوزكان، "يوجد قصر للعدالة فماذا تفهمون عندما نقول قصر؟ نحن نرى أن هذا القصر بيت للأمة".

وتشهد تركيا أزمة جديدة مع بدء تنفيذ حزمة درع الاستقرار الاقتصادي التي أعلنتها الحكومة في مكافحة التداعيات الاقتصادية لتفشي وباء كورونا، في البلد الذي يعاني أزمات اقتصادية كبيرة، بتوزيع 1000 ليرة تركية للعائلات المحتاجة، حيث شهدت مكاتب البريد تكدس المواطنين في طوابير كثيفة للحصول على المساعدات، رغم خطورة التجمعات العامة، ودورها في تفشي الوباء.

وفي ظل ذلك طالب الرئيس التركي من الشعب تبرعات من أجل تداعيات أزمة انتشار وباء كورونا بالبلاد، حيث لاقت حملة التبرعات انتقادات لاذعة، من جانب معظم الأحزاب السياسية في البلاد وشريحة واسعة.
 من المواطنين.

والآن يثبت أنه يسرق الشعب من أجل تحقيق اطماعة في الداخل والخارج ينهب موارد البلاد من أجل دعم تنظيماته ومليشياته الإرهابية في الدول لتنفيذ مشاريعه, ولايهتم بحياة المواطن التركي الذي يعاني بجميع أمور المعيشية بل يزيد عليه الأمر عبء ويطالب بتبرعات ليستكمل بناء قصور يحتمي بداخلها.

0 Comments