تركيا تستهدف لبنان من أجل تحقيق اطماع الديكتاتور العثماني


يعلم جيدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ احتلال تركيا لأراضٍ عربية  لن يتقبله الداخل العربي إذا تلقاه من أردوغان والقيادات التركية، بينما من الممكن تسويقه إذا روجته وباركته قيادات حركات إسلامية عربية وأخرى مرتبطة بالحالة الفلسطينية، ويتطلب نجاح خطة ضمّ الأراضي العربية المستهدفة أولاً في سوريا والعراق تغيير وجه الجماعة، والإيحاء بأنها مختلفة تحت القيادة التركية عما كانت عليه بقيادة إخوان مصر، حيث تتهم العديد من الدول العربية تركيا بأن لها مطامع في المنطقة ( الخليج العربي ، سورية والعراق، مصر، السودان والصومال وليبيا ..) ومؤخراً بات الحديث عن لبنان.

ويرى البعض ان بدايات التدخل التركي في لبنان كان هدفه حماية الكيان الإسرائيلي، حيث كانت تل أبيب قد طالبت بوجود قوات اليونيفيل على أنه يكون قسم منها قوات تركية على حدود الأراضي المحتلة ولبنان، وبررت إسرائيل ذلك الطلب هو أن تركيا دولة مسلمة وعضو في حلف الناتو وجيشها مدرب جيداً، فما كان من أردوغان إلا ن استجاب للطلب الإسرائيلي وأرسل قوات من جيشه ضمن اليونيفيل إلى الحدود مع الأراضي المحتلة.

فيما تحدث تقارير صحفية عن قيام تركيا باستغلال قوات اليونيفيل لزيادة تواجد قواتها على الأرض اللبنانية كان آخرها في العام 2018.

كذلك فقد كان صحافيون لبنانيون قد تحدثوا منذ العام 2008 عن فتح الإسلام وعن قدوم إرهابيين من تركيا إلى لبنان، فضلاً عن تقارير أخرى في السنوات الماضية تحدثت عن قيام تركيا بتكثيف نشاطها التجاري داخل لبنان والاهتمام بالمؤسسات التعليمية.

بينما رأى بعض المتابعين أن تركيا التي تسعى للنشاط في مياه شرق المتوسط تحاول حياكة علاقات مع لبنان لا سيما بعد توترها مع كل من اليونان والقارة الأوروبية ومصر.

في حين أثارت زيارة السفير التركي لدى بيروت هكان تشاكل  إلى مناطق تواجد التركمان في منطقة البقاع شرقي لبنان ومن ثم لقائه بمفتي منطقة بعلبك الهرمل  الشيخ خالد الصلح، ووفدا من مشايخ وأعيان بعلبك حفيظة الكثير من اللبنانيين الذين اعتبروا أن زيارة السفير التركي تمهيد من انقرة للولوج إلى الداخل اللبناني من بوابة تركمان لبنان.

وقبل ذلك قيام السفير ذاته في العام 2017 بزيارة قرى  العرقوب  على الحدود اللبنانية الجنوبية، واعداً بدراسة عدد من المشاريع التنموية بالمنطقة.


كل ما سبق جعل جزءاً كبيراً من اللبنانيين يستشعرون محاولات تركية للتوغل في بلدهم ومجتمعهم، وهو أيضاً ما يثير مخاوف عدد من الدول العربية على رأسها السعودية والإمارات وسورية وفق رأي محللين.

0 Comments