عمال كأس العالم يتجرعون كأس الذل في قطر




استيقظ الشارع القطري على احتجاجات قوية من قبل العمال في عدد من الشركات الإنشائية العاملة بالمنشآت الرياضية لكأس العالم في قطر، بسبب تدهور ظروفهم المعيشية وتأخر صرف رواتبهم لشهور.

واجهت قطر انتقادات كبرى على الصعيد الدولى لعدم حمايتها لحقوق العمال المهاجرين، وهو ما تجلى فى العديد من الحالات لعمال بناء منشآت كأس العالم التى تستضيفها الإمارة عام 2022، فقد لقى عدد من العمال مصرعهم نتيجة العمل فى ظروف قاسية، فيما امتنعت سلطات الإمارة عن السماح لهم بالعودة لبلادهم، وقامت بمصادرة جوازات السفر الخاصة بهم لإرغامهم على البقاء.

وفي 21 يناير2020 خرج العاملين في شركة BOTC (بن عمران للتجارة والمقاولات)، في مظاهره بعد تأخر دفع رواتبهم لمده 4 اشهر، وتوقفوا عن العمل على مشروع بناء الاستاد الرياضي، كما هو معروف ان رئيس مجلس إدارة الشركة هو خالد بن حمد آل ثاني، والذي يعرف بوجود قضايا انتهاك حقوق العمال، اشهرها قضية الطبيب ماثيو أليندي الذي تم استغلاله للعمل لفترات طويلة دون الحصول على راحة وامتدت ساعات عملة في بعض الأيام إلى 20 ساعة عمل، الأمر الذي دفع الطبيب لمحاولة الهرب من على سور بإرتفاع 5 متر الأمر الذي تسبب له بإصابات بلغية بعد رفض خالد بن حمد شقيق حاكم قطر إعطائه يوم راحة.

وفي نفس السياق قال المعارض القطري جابر المري، إن هناك شكوى تقدمت بها 3 منظمات حقوقية إلى 4 جهات دولية، تتهم فيها رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان بالتغطية على موت 1200 عامل من العمالة الوافدة الأجنبية العاملة في المنشآت الرياضية استعدادا لمونديال 2022.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن اللجنة القطرية لحقوق الإنسان تتستر على انتهاك حكومة قطر لحقوق الإنسان من خلال حجب الحقيقة أمام اللجان الدولية لمراقبة أوضاع العمالة الأجنبية في البلاد.

وانتشرت خلال اليومين الماضيين مجموعة من الصور والفيديوهات التي تظهر احتجاجا للعمالة الأجنبية الوافدة بسبب عدم تسلم رواتبهم.


0 Comments