الجيش الليبي يفرض خطوطه الحمراء ويواصل نجاحاته الجوية والبرية




بعد أن أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدار الأشهر الماضية مرتزقة إلى ليبيا لإذكاء الصراع الدائر هناك، وفي الوقت الذي يتحدث فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن مسارات حل الأزمة التي تشهدها البلاد من جراء التدخل الأجنبي في شؤونها.

كانت تركيا تعُد العدة لإذكاء الحرب حيث شهد الثلاثاء 18 فبراير الجاري أحدث حلقات التدخل التركي في شؤون ليبيا، حيث تم رصد سفينة شحن تركية تحمل أسلحة في ميناء طرابلس الذي تسيطر عليه مليشيات حكومة السراج قبل أن تتعرض لاستهداف مباشر من الجيش الليبي الذي بدا حازما في فرض خطوط حمراء مواصلا نجاحاته الجوية والبرية ولا دليل أبلغ من سيطرته على 90% من مساحة البلاد خلال عملية عسكرية أطلقها الجيش الليبي لاستعادة العاصمة طرابلس من يد المليشيات الإرهابية وداعميها الإقليميين.

ومن جانبه قال المسماري في مؤتمر صحفي إن تهديدات الرئيس التركي لنا ولشعبنا مرفوضة تماما ولا تخاذل ولا هدنة مع القوات التركية الغازية ولن نتهاون مع الإرهابيين.

أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح يتصرف كأنه رئيس طرابلس، ودعمه للإرهابيين في طرابلس يزعزع أي استقرار يمكن تحقيقه في ليبيا، لا سلام ولا استقرار مع وجود القوات الأجنبية على أرضنا، ونحتفظ بالحق الكامل في الرد على خروقات لوقف النار، وقصف ميناء طرابلس، الثلاثاء، كان عملية دفاعية تهدف لحرمان المليشيات الإرهابية من الحصول على أسلحة متطورة.

وكشف المسماري عن إرسال تركيا السلاح والعتاد العسكري لطرابلس، ونقل إرهابيين خطرين جدا من تنظيمي داعش والقاعدة من سوريا ومن بقاع الأرض، لدعم حكومة فايز السراج، وأن اردوغان لا يهتم بالشعب الليبي، ومشاكله وأزماته وإنما بالغاز والنفط الليبيين ولو بأرض محروقة تماما.

وعرض المسماري صورا من طرابلس تؤكد وجود إرهابيين خطرين، مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية محصورة في مساحة ضيقة جدا من الأراضي الليبية خاصة منطقة الجبل الغربي.

0 Comments