"أردوغان" يغطي فشله فى مواجهة "كورونا" بإطلاق شائعات انتشار الفيروس في دول اخرى






في ظل حالة الرعب حول انتشار فيروس "كورونا" القاتل، والمخاوف الكبيرة المرتبطة بانتقاله إلى العديد من مناطق العالم يتصدر الحديث حول الإجراءات التى تتخذها الحكومات لمجابهته على مواقع التواصل الاجتماعى سواء فى المطارات أو حتى فى مناطق التجمعات الكبيرة سواء المدارس أو الجامعات أو غيرها.


ظهرت بعض الشائعات على الفضاء الإليكترونى مصدرها عناصر تنظيم "الإخوان" الإرهابى القابعين فى أنقرة بحماية الديكتاتور رجب طيب أردوغان حول وجود مصابين وهو الأمر الذى أصبح بمثابة "عرفا" على صفحات الانترنت مع كل كارثة إنسانية وهو ما يمثل أحد أنواع "الإرهاب" الفكرى الذى تقوده "ميليشيات" إليكترونية.


يحاولون التغطية على فشل أنقرة فى مجابهة الفيروس القاتل خاصة بعدما أثير حول احتجاز السلطات التركية لـ12 شخصا مشتبه فى إصابتهم بالفيروس فى انعكاس صريح لعجز السلطات التركية على احتواء تفشى المرض مما يمثل تهديدا صريحا للمواطنين الأتراك والذين يعانون كثيرا جراء أزمات متلاحقة بين اقتصاد متراجع لدرجة الانهيار، وانقسام سياسى عنيف بسبب سياسات الحكومة فى الداخل والخارج لتضع المخاوف جراء تفشى كورونا بمثابة ضغطا جديدا على كاهل المواطن فى تركيا.


الحكومة التركية أبت أن تقوم بدورها فى معالجة أزمتها فى الداخل لتتجه بدلا عن ذلك نحو استهداف الدول العربية عبر تجنيد ميليشياتها الإليكترونية لبث الشائعات حول وجود مصابين بالفيروس القاتل فى إطار ما يمكننا تسميته بـ"الإرهاب الفكرى" فى محاولة لزعزعة استقرار المجتمع العربي.


في المقابل هناك ردود أفعال تركية غاضبة جراء تعامل الحكومة مع فيروس كورونا القاتل، فبعد أيام من الغليان والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي التركية من تقاعس الحكومة التركية في اجراءات الوقاية من فيروس كورونا، انتقل الغضب على صدر الصفحات الجرائد والمواقع التركية خاصة المعارضة، وانعكس ذلك على تصريحات نواب البرلمان التركي الذي هاجموا حكومة العدالة والتنمية تقاعسها وتأخرها في اتخاذ القرارات المناسبة، الأمر الذى لم يخلو من السخرية فقد اجتاحت ردود الأفعال الساخرة من الحكومة واعتبروا "العدالة والتنمية" أكثر فتكا من فيروس كورونا.

0 Comments