"أردوغان" يستخدم المبادئ والدين كورقة سياسية لمواصلة تغلبه على السلطة





الديكتاتور اردوغان يتلاعب باسم وتاريخ تركيا، على قدر تلاعبه وتجارته بالإسلام الذى يعد أغلى عند الناس من أنفسهم، ويواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ممارسة هفواته وسقطاته بناء على استراتيجية أحلام اليقظة الطفولية، ليقوم مؤخرا بفرض الأذان الموحد بمساجد دولة تركيا وقنواتها بصوته.

نرجسية أردوغان وهفواته باتت فرض عين على شعب يقف متأرجحا بين تاريخه الحافل وحاضره الذى يواجه عملية تشويه وتلويث واختطاف من قبل الأغا وجماعته.

 وتتبنى القنوات التركية بث الأذان الموحد بإخراج تلفزيونى عالى التقنيات، لتصوير الرئيس الذى ينتهز موقعه على رأس الدولة لإظهار السطوة والتمدد فى كافة القطاعات على أنه الرئيس المؤمن والخليفة المؤمن.
ولم تأت واقعة الخليفة المؤذن كواقعة أولى يروج فيها أردوغان لنفسه كخليفة مسلم للتغلب على شعب سحب من حزبه الثقة مؤخرا فى انتخابات العاصمة التركية اسطنبول، بل له وقائع مماثلة ببث تلاوات بصوت أردوغان والتى ظهر فيها على أنه الرئيس القارئ، والرئيس المؤمن، فى مزيد من وقائع الجنون يتمسح فيها بالإسلام ويستخدم شعائره للترويج لنفسه، حيث لا يستطيع أحد أن يصور رئيس الجمهورية فى جلسة خاصة ويبثها على رؤس الأشهاد عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دون موافقته.

 وتتوجت نرجسية "الرئيس الممثل" بواقعة الأذان الموحد المفروض على تركيا التى تعيش حالة "رئيس وله دولة" وليست "دولة لها رئيس" حيث يبتلع أردوغان الحاضر التركى، ويتاجر بماضيه فى فترة الخلافة للملمة شتات جماعات مأزومة نفسيا كارهة لأوطانها وترغب فى التغلب على مجتمعاتها حتى ولو كان بتفتيتها على مبدأ وقاعدتهم الأصولية "الوطن حفنة من تراب"، وتوافق خدع الرئيس المتقلب أهواء بعد المشحونين ذهنيا بالتراث الأتاتوركى قديما وحديثا ويتزامن ذلك مع دراما تسويق تركيا على كل لون وشكل مع الإسلاميين والأصوليين والليبراليين وحتى العلمانيين، على مبدأ اللامبدأ.. ليس المهم الشكل ولا المضمون المهم الهيمنة الثقافية وتجنيد أتباع منهزمين ثقافيا.

الرئيس المتناقض والذى وصل إلى حالة التعرى الكامل أمام شعبه يواصل استخدام المبادئ والدين كورقة سياسية لحصد الأصوات ومواصلة تغلبه على السلطة.



0 Comments