تركيا اداه من ادوات قطر لتحقيق مصالحها الارهابية في الصومال

تركيا اداه من ادوات قطر لتحقيق مصالحها الارهابية في الصومال



أن رسالة البروفيسور (حسن كنان)، الموجهة حول أمير قطر، (تميم بن حمد)، فضحت دعم الدوحة للإرهاب، في الصومال، ووضعت النقاط على الحروف بمعنى الكلمة، حول تورط (نظام الحمدين) في دماء الصوماليين، عن طريق تأجيج الصراع ما بينهم بين القبائل هناك، من أجل ضمان استمرار النفوذ، وبالتالي نهب ثروات القرن الأفريقي أكثر و أكثر.
فأن قطر توغلت في الصومال بشكل مؤثر جداً، وهو ما أفشل مؤتمر المصالحة، الذي عقد بحضور الرئيس عبد الله فرماجو، بسبب تدخلات قطر، وفق ما أكدته الأحزاب الصومالية، في بيانات رسمية.
فقد استغلت قطر النفوذ التركي في الصومال الذي وصل إلى مراحل متقدمة للغاية مع الحكومة الصومالية حيث بدأت تخطط لسحب إدارة ميناء ومطار مقديشو من تركيا الذي يوفر أرباحا بملايين الدولارات سنويا مما يعد مصدر دخل إضافي يتم إنفاقه على الميليشيات الإرهابية في القارة الإفريقية التي تنشط في الصومال وفي إثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي بشكل عام.
فأن الصراعات القبلية، التي تشهدها مناطق (جلمذغ)، ترجع إلى التدخل القطري، ومحاولة النظام فرض سياسات تفضي إلى تحقيق مصالحه، دون النظر لمصالح الشعب الصومالي، خاصة في ظل سيطرة حسن بن حمزة، سفير الدوحة في الصومال على الأوضاع، بالتعاون مع مدير جهاز المخابرات الصومالي المدعو فهد ياسين. 
فالدوحة تسعى للسيطرة على ثروات منطقة (جلمذغ) الحيوانية والسمكية، والمعدنية، خاصة أن هذه المنطقة التي تمثل خمس مساحة الصومال، (غنية باليورانيوم).
وقال أستاذ العلوم السياسية، فإن الصومال، وبالتحديد منطقة (جلمذغ)، تتمتع بأهمية سياسية كبرى، لموقعها الجغرافي المتميز، كما أن معظم القادة السياسيين الصوماليين، الموجودين في المشهد حاليا، ينتمون إلى هذه المنطقة، وفي مقدمتهم الرئيس الحالي محمد فرماجو، ورئيس الوزراء (حسن خيري). 
وقطر تتوغل في مناطق الحكم والنفوذ في الصومال، كما وضعت رجالها في مناصب مؤثرة، مثل: فهد ياسين مراسل "الجزيرة" السابق، الذي أصبح مديرا للمخابرات، كما دفعت بمبالغ طائلة، تحت غطاء الاستثمارات والمساعدات الإنسانية والإغاثية، إلا أنها في الحقيقة تدعم الحركات الإرهابية.
تجدر الإشارة إلى أن البروفيسور (حسن كنان)، المسئول السابق بالأمم المتحدة، وجه رسالة إلى أمير قطر تميم بن حمد، يطالبه فيها بأن يبعد أمواله عن الصومال، حتى يتوقف الإرهاب بها.
المسئول الأممي المتقاعد، الذي عمل في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، قال في رسالته المفتوحة إلى أمير قطر، إن حكومة الصومال، تسيطر على "جوبا لاند" ـ وهو الاسم الحديث للصومال ـ بدعم من الدوحة، وأن قطر تريق الدماء هناك من أجل الحفاظ على مصالحها، المرتبطة بدعم الإرهاب، وإيجاد مكان له في شرق القارة الأفريقية.
وقال البروفيسور "كنان" في رسالته إلى أمير قطر، والتي نشرت وسائل إعلام عالمية نصها: "أكتب إليكم لإيصال رسالة المحاصرين في جوبا لاند، هل سمعت عن الحصار الوحشي الذي المفروض ضد الشعب ببركتكم، ماذا فعل الفقراء، والضعفاء، لك ولبلدك، ليستحقوا مثل هذا الاعتداء الوحشي الشنيع على إنسانيتهم، وكرامتهم بأيدي وكلاء عائلة آل ثاني؟!!!
فكيف يمكنك أن تظل صامتا عندما تستخدم الأصول القطرية المعروفة في مقديشيو، الأموال والترسانة العسكرية التي توفرها بلدك وتنشرها، لحرمان المسنين والأمهات المرضى، والمرضعات، من الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل؟ هل الأطفال وكبار السن والأمهات أقل إنسانية من نظرائهم القطريين؟ ألا يستحقون احترام حقوق الإنسان الأساسية، والحريات والكرامة التي تعلنها بإصرار وبفخر لشعبك؟؟؟
وجود قطر في الصومال أياد قذرة للإرهاب فلن تكتمل هذه الرسالة المفتوحة المتواضعة، وعواء الاحتجاجات التي تضرب الأمعاء، دون لفت انتباهكم، إلى المقالة التي نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز)، في 22 يوليو 2019، لتوضح كيف أن بلدك قد زعزعت الاستقرار في بلدي، بالسلاح والمال والإرهاب، وإلى أي مدى ذهبت قطر لتدمير السلام الهش في بلدي، وذلك عبر كشف تفاصيل المحادثة الهاتفية بين خليفة كايد المهندي، رجل الأعمال، الذي يقال إنه من المقربين إليك، وسفيرك في الصومال، بشكل يشير بوضوح إلى أن لقطر يدا قذرة في الأعمال الإرهابية الفتاكة، التي تجري في الصومال".

0 Comments