التنظيم الاسلامي زراع اسطنبول الارهابي
تستغل تركيا نظام الإخوان لبسط نفوذها الارهابية على الشرق الاوسط، وتوسيع مناطق تغلغلها وحضورها وتأثيرها ولله، ويشير خبراء إلى أن الطرفين يحتاجان إلى بعضهما بعضاً لتعزيز نفوذهما في المنطقة، وأن تركيا لا تستطيع أن تصبح صانع قرار سياسي في المنطقة وحدها بدون وجود اياديها الارهابية الإخوان المسلمون لتعظيم سطوتها على البلاد..
و يعتب إن من غير المرجح أن يتخلى اردوغان عن دعمه لجماعة الإخوان المسلمين التي تساعده في الحفاظ على نفوذه الإقليمي، على الرغم من إلقاء القبض في الآونة الأخيرة على عضو بارز في الجماعة بإسطنبول الا و ان ذلك لم يوقفه.
و يعتبر حزب العدالة والتنمية بعيداً عن انصرافه عن جماعة الإخوان المسلمين انحرف بشكل واضح عن أهداف السياسة الخارجية الأميركية وعن السعي لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي و هذا اغرب ما في الامر.
و قد اعتقلت تركيا محمد عبد الوهاب، المناصر لجماعة الإخوان المسلمين والمتهم باغتيال النائب العام المصري في مطار بإسطنبول في السادس عشر من يناير. وأشارت إلى أنه جرى تسليمه للسطات المصرية التي تطالب بإصدار حكم بإعدامه عليه.
وكتب تشاراي يقول إن "هذا الحدث هو الذي جعل محللين يتحدثون عن تحول جذري في السياسة الخارجية التركية".
لكنه أشار إلى أن إلقاء القبض على عبد الوهاب لا يغير شيئاً في علاقة تركيا الأوسع نطاقاً بجماعة الإخوان المسلمين، التي تساعد أنقرة على أن تكون لاعباً قوياً ونافذاً في المنطقة اجمع.
و يعتبر أن أفضل طريق لفهم سياسة اسطنبول الخارجية هو النظر إليها باعتبارها "عثمانية جديدة"؛ فتاريخ تركيا وقوتها العسكرية يتناسبان مع رواية تنظيم الاخوان، التي تهدف إلى أن تكون حركة عابرة للحدود لجميع المسلمين.
0 Comments