منتدى المياه يدق ناقوس الخطر حيال تحديات الثروة المائية
دقّ منتدى تمويل وتطوير المياه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ناقوس الخطر حيال التحديات المتعلقة بالثروة المائية في المنطقة خلال السنوات والعقود القليلة المقبلة. ودعا المتحدثون في المنتدى إلى تحقيق الكرامة الإنسانية من خلال إدارة الموارد الطبيعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي ضمن نظام متكامل، مشددين على أهمية أن يكون لدول الشرق الأوسط صوت حقيقي تجاه العالم في تلك القضايا، لا سيما أن تغيّر المناخ أصبح يشكل تهديدا وجوديا يجعل أجزاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير قابلة للعيش.وعقد المنتدى صباح أمس، بمشاركة الأمير الحسن بن طلال من المملكة الأردنية الهاشمية، ومدير ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بدر السعيد، ونائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي عثمان ديون، وعدد من وزراء المياه والري بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واستهل الحسن بن طلال كلمته في افتتاح المنتدى بقوله إنه «إذا كانت كل حكومات المنطقة قبلت بما يتعلق بتحقيق السلام، ويتخذون الخطوات الضرورية لذلك والحدود مفتوحة فيما يتعلق بالتعاون، لكن لا يمكن أن ننتظر أن تحل السياسة هذا الأمر المتعلق بمفهوم الحياة فيما يتعلق بالماء والطاقة والطعام».
وشدد على أهمية التزام الحكومات بتحقيق مفهوم «الكرامة الإنسانية» من خلال إدارة الموارد الطبيعية وتطويرها لتحقيق الاكتفاء الذاتي ضمن نظام بيئي متكامل يشمل الطاقة والماء والغذاء». وأضاف أن الأموال التي تم إنفاقها على الجيوش والحروب والمطارات في المنطقة تقدر بتريليونات الدولارات، مشيراً إلى أن استثمار أقل من واحد في المئة من هذه الأموال كان بإمكانه تعزيز موارد المياه في المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق باكتشافات المياه الجوفية، حيث أظهرت الدراسات أن مخزون المياه الجوفية في الصومال يعادل المخزون في أستراليا.
0 Comments