«الأبحاث»: «مؤتمر الإبل»... منصة لتبادل الخبرات
أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية تنظيمه مؤتمر «الإبل والأمن الغذائي» تحت عنوان «تعزيز الجهود للقضاء على الأعباء الصحية والاقتصادية العامة للإبل»، تزامناً مع الاحتفال بالسنة الدولية للإبل.
وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، الباحث العلمي في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع للمعهد، عبدالعزيز العتيقي، أمس، إن المؤتمر الذي سيُقام في فندق ميلينيوم، على مدى يومين، يأتي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومنظمة الصحة الحيوانية العالمية، وبرعاية الجمعية الكويتية للإبل وموروثها الشعبي، وبمشاركة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وشبكة الشرق الأوسط للإبل (كامنت).
ثروة
وأوضح العتيقي أن المؤتمر سيُسلّط الضوء على مكانة الإبل كثروة وطنية، وإبراز أهمية الجهود الحكومية والخاصة لتعزيز استدامة وصون هذا الكائن الفريد، ودوره في تحقيق الأمن الغذائي، خصوصاً في ظل التطور الكبير الذي شهدته تربية الإبل وصناعة منتجاتها، ووجود أمثلة ناجحة مرتبطة بها في دول الخليج.
وأضاف أن المؤتمر سيستضيف خبراء وباحثين وصُنّاع سياسات، لتعزيز الوعي بأهمية الإبل كمورد حيواني قيّم، ولتبادل المعرفة والخبرات للتصدي للأمراض الحيوانية، واستخدام التقنيات الحديثة في علوم البيولوجيا الجزئية والوراثة، وتحسين أساليب إحصاء الحيوانات وترقيمها وتتبعها، إضافة إلى مناقشة السُبل الكفيلة بتحسين قطاع الثروة الحيوانية في الكويت والمنطقة بشكل عام.
أكد أن المؤتمر سيكون منصة تجمع الخبراء والمهتمين لتبادل المعرفة والخبرات والعمل معاً على رسم رؤية أوضح لتطوير قطاع الإبل، الذي يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من الهوية والتراث، وأحد موارد التنمية المستدامة والأمن الغذائي في المنطقة، مشيراً إلى أنه سيشجع أيضاً على التعاون بين الباحثين والمزارعين وصانعي السياسات والمؤسسات الأكاديمية والحكومية، لتبادل الخبرات والمعارف.
تحديات
وأشار العتيقي إلى أن المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات متعلقة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية، مما يستدعي الحاجة إلى تطوير ممارسات زراعية وحيوانية مستدامة، والنظر في إستراتيجيات مثل تحسين الأساليب الزراعية لزيادة إنتاج العلف محلياً، وتبنّي تقنيات تربية الحيوانات الحديثة التي تستهلك موارد أقل.
ولفت إلى أن جلسة اليوم الأول للمؤتمر ستتناول موضوعات عدة، منها الأمراض المعدية للإبل والصحة العامة والأمراض الناشئة وتأثير التغيرات المناخية واستعراض جهود المركز المرجعي لأمراض الإبل وشبكة الشرق الأوسط للإبل.
وذكر أن جلسة اليوم الثاني ستكون بعنوان «تحسين إسهام الإبل في مستقبل الأمن الغذائي في المنطقة»، إذ ستناقش موضوعات متعلقة بالتغذية والإدارة المستدامة للإبل، وتعزيز إنتاج واستهلاك حليبها والفوائد الصحية والاقتصادية المرتبطة به، وعلم الوراثة والتربية في الإبل، وتحسين السلالات وتطوير قدراتها الإنتاجية، وصياغة السياسات التي تُسهم في دعم الأمن الغذائي على المستويين الوطني والإقليمي.
0 Comments