الحويلة تشارك بمسيرة العصا البيضاء: تعزيز الوعي المجتمعي.. لدعم ذوي الإعاقة

 

مسيرة العصا البيضاء


الحويلة تشارك بمسيرة العصا البيضاء: تعزيز الوعي المجتمعي.. لدعم ذوي الإعاقة 

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة أن المشاركة بمسيرة «العصا البيضاء» تأتي ضمن الجهود الرامية إلى دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم في المجتمع.


وقالت الوزيرة الحويلة في تصريح خلال مشاركتها بالمسيرة التي نظمتها جمعية المكفوفين الكويتية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء بالتزامن مع ذكرى اشهار الجمعية الـ52 إن «العصا البيضاء» تمثل أداة حيوية في حياة المكفوفين وتساعدهم على التنقل بثقة في الأماكن العامة متجاوزين بتحد العقبات اليومية التي قد تواجههم.




وأضافت أن تقارير منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن «العصا البيضاء» ليست مجرد وسيلة للتنقل للمكفوفين بل هي أداة أساسية تمنحهم الاستقلالية والتمكين عبر المشاركة الفاعلة في المجتمع، مبينة أن استخدامها يتيح لهم التحرك بحرية وثقة مما يعزز اندماجهم بالحياة اليومية والتفاعل مع البيئة المحيطة.


وأشادت الوزيرة الحويلة بدور جمعية المكفوفين بتنظيم الفعالية، مؤكدة أهمية استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز ونشر الوعي المجتمعي لدعم ومؤازرة الاشخاص ذوي الإعاقة.


ومن جهته أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية فايز العازمي أن الجمعية تلقت طوال مسيرتها لأكثر من 50 عاما الدعم من جميع الجهات والمؤسسات المختلفة في البلاد بفضل التوجهات السامية الهادفة لرعاية ودعم الاشخاص من ذوي الإعاقة لا سيما الإعاقة البصرية.


وقال العازمي إن الاحتفاء باليوم العالمي وانطلاق المسيرة مناسبة لحشد الجهود وتحقيق الدمج والتمكين لجميع الاعاقات في البلاد، مبينا أن الجمعية تمكنت خلال مسيرتها من تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع محليا ودوليا ومن أهمها مركز الشباب دون سن الـ18 عاما لرعاية المكفوفين ومركز طباعة القران الكريم «برايل» وافتتاح منشأة الشيخ صباح الأحمد الرياضية للمكفوفين.


وأضاف أن من بين انجازات الجمعية كذلك المكتبة الالكترونية التي تنظم ورش عمل على المستوى الخليجي والعربي إلى جانب تنظيم مؤتمرات وملتقيات على مستوى دول العالم واقامت برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة لصقل مهارات المكفوفين ودعم الطلبة الفائقين بمختلف المراحل الدراسية بالأجهزة التعويضية والأسطر الالكترونية بطريقة «برايل».


وكشف عن اعتزام الجمعية خلال شهر فبراير من العام المقبل تنظيم ملتقى للدول العربية تحت شعار «فبراير يجمعنا» وبطولة كرة الهدف للمكفوفين على المستوى الخليجي بالتعاون مع نادي البصيرة الرياضي للمكفوفين، آملا أن تحظى بالدعم المنشود لإنجاح هذه الفعاليات تزامنا مع احتفاء البلاد بالأعياد الوطنية.


ومن جانبه أكد أمين سر الجمعية واتحاد آسيا للمكفوفين منصور العنزي أن جمعية المكفوفين الكويتية تولي اهتماما بالعديد من القضايا التي تهم الكفيف على رأسها التوعية بضرورة التدخل المبكر والحد من الإعاقة عبر اتباع منهجية واضحة بالتعاون مع وزارات الدولة المختلفة.


وقال العنزي إن الجمعية مهتمة بالجانب التقني من خلال التركيز على الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي كونها من الأولويات الملحة التي تحتاج إلى اهتمام وتطوير لا سيما تقنيات ذوي الإعاقة البصرية مبينا أهمية توفير السبل التي تمكن الكفيف من تحقيق أهدافه وأداء دوره الفاعل في المجتمع.


وأشار إلى تنظيم «اتحاد آسيا للمكفوفين» بوقت سابق ورش عمل ودورات تدريبية حول قضايا متنوعة في مجال إمكانية وصول ذوي الإعاقة البصرية وتهيئة البيئة المناسبة للتنقل والحركة وخلق مجتمع دامج لجميع الفئات تعليميا واجتماعيا كاشفا عن سعيهم في شهر يناير المقبل إلى إقامة ورشة عمل نسائية ودورات تدريبية تعنى بمجالات التكنولوجيا والدمج التعليمي.


ويهدف اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف في الـ15 من أكتوبر من كل عام إلى دعم استقلالية المكفوفين واعتمادهم على الذات وتبيان أن العصا وسيلة لتجنب التعثر وأنها تطلى باللون الأبيض للفت انتباه الآخرين لافساح الطريق أو لتقديم المساعدة عند الاحتياج إليها.


0 Comments