التكنولوجيا الرقمية وتفعيلها في بيئة الأعمال

التكنولوجيا الرقمية

يواجه العالم في العصر الحالي تحديًا كبيرًا لمواكبة التقدم المستمر والمتزايد في المجالات التكنولوجية المختلفة، فمنذ منتصف القرن العشرين دخلنا عصرًا جديدًا أُطلق عليه «عصر المعلومات» أو «عصر التكنولوجيا الرقمية»؛ لذا فإن إدراك الفرد للتطور الحاصل ومقومات هذا العصر وارتباطه به أصبح أمرًا حتميًا؛ حتى يستطيع الاستفادة من التقنيات الحديثة والتقدم التكنولوجي الذي ينمو بشكل يومي. 

وفي السابق، كنا لا نستطيع إدراك شكل مجتمع ريادة الأعمال والشركات كيف كان قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة، خاصة أجهزة الحاسبات وشبكة الإنترنت، أما الآن فبلا شك نلاحظ جيدًا الشكل الحالي لمجتمع ريادة الأعمال في ظل التكنولوجيا الرقمية وتطورها.

طالت تأثيرات التكنولوجيا الرقمية كلّ ما يتعلق بأعمال الشركات؛ بدءًا من عمليات الدعم المكتبي، وصولاً إلى تجارب العملاء، وهو الأمر الذي يعطي أهمية كبيرة للتركيز على ضرورة تطوير التكنولوجيا جنبًا إلى جنب مع استراتيجية العمل؛ ما أدى إلى توجه الكثير من الشركات إلى تلك  التكنولوجيا؛ لتكون داعمة للأساليب الإدارية المواكبة للأتمتة القسرية التي ضربت العالم في كل المجالات، والاستفادة من خدماتها لتحقيق النجاح.

في ظل التطور السريع والتحول الرقمي الذي يشهده العالم، والمنافسة الشديدة التي يشهدها السوق العالمي، أصبحت التكنولوجيا الرقمية وتفعيلها في الشركات الناشئة من الضروريات المُلحة، فمن المهم أن تعمل الشركات الناشئة على توفير مجال للإبداع الفكري للتعامل مع التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الرقمية؛ حتى يُمكن الاستفادة منها بالشكل الذي يصب في نهاية الأمر لصالح الشركة ويحقق لها القيمة التنافسية. 

لو أمعنا النظر في سوق العمل العالمي سنلاحظ أن التكنولوجيا الرقمية والتقنيات الحديثة أثبتت نجاحها في تسهيل سير الأعمال بشتى الطرق؛ حيث تعتمد الشركات، سواء صغيرة أو كبيرة، اعتمادًا كليًا على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر وغيرها، لتطوير أعمالها.


0 Comments