شروط كوبنهاجن.. ما آليات الانضمام للاتحاد الأوروبي ومزاياه؟

علم الاتحاد الأوروبي

أن تصبح دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي هو بمثابة إجراء معقد لا يحدث بين ليلة وضحاها. وبمجرد استيفاء الدولة المتقدمة لشروط العضوية، يجب عليها تطبيق قواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي في شتى المجالات.

وطبقًا لموقع التكتل، يمكن لأي بلد يستوفي شروط العضوية التقدم بطلب. وتعرف تلك الشروط باسم "معايير كوبنهاجن" وتتضمن اقتصاد السوق الحر، وديمقراطية مستقرة وسيادة القانون، وقبول جميع تشريعات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اليورو.

وتتقدم الدولة الراغبة في الانضمام بطلب عضوية إلى المجلس، الذي يطلب من المفوضية تقييم قدرة تلك الدولة على استيفاء معايير كوبنهاجن.

وإذا كان رأي المفوضية إيجابيا، يجب أن يوافق المجلس على ولاية تفاوضية، ثم يتم بدء التفاوض رسميا على أساس كل موضوع على حدة.

ونظرًا للحجم الهائل لقواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي التي يجب على كل بلد مرشح تبنيها باعتبارها قانونا وطنيا، تستغرق المفاوضات وقتا حتى الانتهاء. ويتلقى المرشحون دعما ماليا وإداريا وفنيا خلال فترة ما قبل الانضمام.

وحددت معاهدة لشبونة أهداف وقيم الاتحاد الأوروبي المتمثلة في تعزيز السلام ورفاهة مواطني الاتحاد الأوروبي، ومنحهم الحرية والأمن والعدالة بدون حدود داخلية، مع التحكم في الحدود الخارجية أيضًا، فضلًا عن العمل من أجل التنمية المستدامة لأوروبا، وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، وإنشاء اتحاد اقتصادي يكون اليورو عملته، والمساهمة في التنمية المستدامة، والسلام وأمن الأرض.

أما بالنسبة للقيم فتتمثل في: الكرامة الإنسانية، والحرية، والديمقراطية، والمساواة، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان.

وبالإضافة إلى ذلك، تستفيد اقتصادات الدول الأعضاء من العضوية في الاتحاد الأوروبي، وهذا في الغالب يرجع إلى السوق الموحدة والتكامل الاقتصادي الذي يؤدي إلى زيادة المنافسة، والكفاءة وحجم التجارة داخل الاتحاد الأوروبي.

وبالمثل، يسمح الاتحاد الأوروبي للدول بأن يكون لها وضع نسبي أفضل عندما يتعلق الأمر بالتجارة الدولية.

وتتمكن الدول الأعضاء من الوصول إلى الأسواق العالمية بفضل اتفاقيات التجارة التي تم التفاوض عليها على مستوى الاتحاد الأوروبي. ويكون لتلك العوامل آثار على التوظيف، والنمو، ونشر المعرفة.

0 Comments