تجارة الكربون تلوث يصنع المليارات

التلوث الكربوني

تصور أن هناك من يبيع لك الهواء في قوارير؟!.. من الطبيعي ألا تصدق ذلك، حتى وبعد أن أصبح واقعاً ملموساً بالصين مع إطلاق إحدى الشركات تجارة بيع زجاجات هواء نقية بدعم من الحكومة،

فما بالك إن كان هذا الهواء ملوثاً تبيعه الدول والشركات بينها وبين بعضها، وربما أيضا من الصعب إقناعك بوجود تجارة في التلوث الكربوني  أو سوق لبيع وشراء غاز ثاني أكسيد الكربون أحد أكبر ملوثات الأرض، بل وتعتبر من أهم طرق مكافحة التغيرات المناخية عبر أسواق دولية مشروعة تمثل جانباً من الممارسات التجارية في البورصات العالمية.

وتقوم تجارة الكربون على مبدأ «من يلوث يدفع»، وهو واحد من أهم مبادئ الإدارة البيئية التي أقرها المجتمع الدولي في قمة الأرض التي نظمتها الأمم المتحدة بريو دي جانيرو بالبرازيل عام 1992 لتشجيع المنتجين والمستهلكين على استخدام المنتجات والممارسات الصديقة بالبيئة.

وأكد خبراء متخصصون في مجال الطاقة استطلعت تقارير آراءهم، أنه رغم ما تحمله تلك التجارة من الغموض والتعقيد والحذر لحداثتها حيث لم تتجاوز عقدين من الزمن أو لاعتراض بعض الدول، إلا أنها تحمل معها الطموح والإرادة كوسيلة لخفض التلوّث ومصدراً لتحقيق عوائد مالية مباشرة،

لا سيما بعد أن نجحت في خلق سوق طوعية تقدر بـ 100 مليار دولار سنوياً بل ومن المتوقع أن تتفوق على تجارة النفط لتكون أكبر سوق في العالم، بحسب توقعات البنك الدولي.

0 Comments