في عصر التكنولوجيا هل اصبح الروبوت بديلًا للإنسان

روبوت صناعي

الكل مولع بالحديث عن استمرار التقدم التكنولوجي الهائل الذي نشهده كل يوم وعن مدى صعوبة التأقلم مع هذه التغييرات المتسارعة لاسيما الابتكارات التي باتت تهيمن وتدخل صلب الحياة البشرية على غرار الروبوتات.

حيث اصبحت أداة في غاية الاهمية بفضل امكانات ووظائف التي تقوم بها التي وصلت لدرجة ان تكون بديل للإنسان في العمل ودليل ذلك هو ما اجمع عليه علماء على ان التقدم المحرز في السنوات الخمس الاخيرة حول الذكاء الاصطناعي سيسمح بصنع روبوتات قادرة على القيام بكامل المهام البشرية تقريبا ما يهدد عشرات ملايين فرص العمل في السنوات الثلاثين المقبلة.

ولا يستبعد العالم نهاية عمل الانسان مضيفا "السؤال يبقى هل ان الاقتصاد العالمي قادر على التكيف مع بطالة تفوق نسبة 50 %". وهو يعتبر ان كل المهن مشمولة بالتهديد.

وقد احدث الاتمتة والروبوتات ثورة في القطاع الصناعي في السنوات الاربعين الاخيرة رافعة الانتاجية على حساب العمل.

وقد بلغ استحداث فرص العمل الجديدة ذروته في القطاع الصناعي في العام 1980 في الولايات المتحدة الا انه لا يكف عن التراجع منذ ذلك الحين مترافقا مع ركود في عائدات الطبقة المتوسطة على ما يوضح فاردي، وثمة اليوم اكثر من 200 الف روبوت صناعي في الولايات المتحدة وعددها مستمر بالارتفاع.

على الصعيد نفسه خاضت الروبوتات مجال السياحة في معرض السياحة العالمي في برلين وبهذا تعد الروبوتات العدة لدخول قطاع السياحة فهي قادرة على الترحيب بالضيف وتقديم بطاقة غرفته اليه واعطائه كلمة السر لولوج شبكة الانترنت اللاسلكية، عند مدخل الموقع، يرحب الروبوت "شيهيراكاني" بالزوار في أكبر معرض للسياحة في العالم، باللغات الإنكليزية والألمانية والصينية واليابانية.

على صعيد ذي صلة ابتكر روبوت بشري ذكي يلاعب الأطفال ويرافق مرضى الخرف، فبشعرها البني وبشرتها الناعمة ووجها المعبر تمثل نادين نوعا جديدا من الروبوت البشري الذي يأمل العلماء أن يكون يوما رفيقا للمسنين والأطفال ومساعدا لمرضى الخرف.

كما اخترع علماء أمريكيون ربوتات على شكل صراصير بإمكانها البحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، في حال حدوث كوارث. وتتميز بقدرتها على سرعة التحرك وتصغير حجمها إن اقتضت الضرورة.

شكلت الصراصير مع قدرتها الفائقة على التسلل بين الشقوق الصغيرة ومواصلة التحرك بسرعة حتى لدى اضطرارها إلى تصغير حجمها، مصدر إلهام لعلماء صنعوا روبوتا مهمته البحث عن أشخاص عالقين تحت الأنقاض.

كذلك يجري باحثون تجارب لتطوير روبوت يحاكي طفلا مصابا بالسكري لمساعدة الأطفال في التعرف على أعراض المرض، ويجري تطوير الروبوت "روبين" في جامعة هيرتفوردشير في انجلترا، ويمكنه أن يقول كلمات مثل "جائع" و"احتضني"،

من جانب آخر أعلنت سلسلة "دومينوز" لمطاعم البيتزا أنها ستبدأ باختبار روبوت يسلم طلبياتها في نيوزيلندا في سياق تجربة هي الأولى من نوعها بحسب المجموعة، وأوضحت سلسلة المطاعم هذه المتخصصة في تسليم البيتزا إلى المنازل أنها تتعاون مع سلطات نيوزيلندا لإطلاق هذا الجهاز المعروف بـ "دي آر يو" ("دومينوز روبوتيك يونيت")،

وعليه تطرح لنا المعطيات والمعلومات في تقرير سؤالا مثيرا هو هل ستحل الروبوتات الذكية محل الانسان في مجال العمل خلال المستقبل القريب

0 Comments