فضيحة جديدة.. أردوغان يدعم منظمة إرهابية تابعة لـ«القاعدة»

 

لم يكتفي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم الجماعات الإرهابية التي تعمل انطلاقا من بلاده في سوريا وليبيا والقوقاز، بل عمل على تقديم الحماية القانونية لأحد الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وكشف فى تحقيق استقصائي له، أن خلية القاعدة التركية كانت على صلة بمنظمة تعمل تحت ستار الأعمال الحقوقية والإغاثية يرمز لها بـ"IHH"، لكن المنظمة في الواقع كانت متورطة في أعمال إرهابية، وكانت على صلة بخلية القاعدة وبجهاز الاستخبارات التركية في الوقت ذاته.

وأشار الموقع إلى أن حكومة أردوغان عملت على تبرئة المتهمين منهم وتقديم الدعم لهم.

وأضاف الموقع أنه راجع وثائق القضية الخاصة بالمنظمة، ليجد أن ممثلها في أذربيجان والقوقاز الذي يدعى "حسين بويوكفيرات"، كان يعمل علنا في المجال الخيري، بينما كان يحافظ على اتصالات مع زعيم خلية القاعدة في تركيا الملقب باسم الملا محمد، واسمه الحقيقي محمد دوغان.

واحتفظت سلطات إنقاذ القانون في تركيا بتسجيلات للرجل، وكانت تتنصت على هاتفه عندما تحدث إلى دوغان حول خطط بشأن نقل الأموال لاستخدامها في أعمال إرهابية، وفقا للموقع.

وبويوكفيرات هو أحد مؤسسي المنظمة، ومثلها في القوقاز بين عامي 1994 و2000، ورغم أنه ترك منصبه في هذه المنظمة وفتح سلسلة متاجر في أذربيجان، فإنه واصل العمل فيها بصفة غير رسمية مستخدمها أسماء مستعارة مثل عبد الرحمن وأبو البراء، وتم ترحيله من أذربيجان بسبب نشاطه المشبوه قبل سنوات، لكنه تمكن من العودة.

وأدرج المدعي العام التركي الذي حقق مع الملا محمد، الداعية المتطرف الذي دعا إلى القتال وأعلن تأييد أسامة بن لادن صراحة وحث على قطع رؤوس الأمريكيين، بويوكفيرات في التحقيق باعتباره واحدا من المشتبه فيهم.

كما رصدت السلطات التركية اتصالات بين الرجلين في الفترة الواقعة بين 15 مايو و3 يونيو عام 2009، بعد منح السلطات القضائية حق التنصت على مكالمات رجل الأعمال وتتبع بريده الإلكتروني، وفي فبراير 2010 فتشت الشرطة منزله في إطار التحقيق بقضية خلية الملا محمد.

واختفى بويوكفيرات في تركيا لمدة 8 أشهر، عقب صدور مذكرة التوقيف ضده، ثم قرر السفر إلى باكو عبر الحدود السورية عوضا عن استخدام الطائرة مباشرة من إسطنول.

وأوقفته الشرطة التركية أثناء عبوره الحدود آنذاك، لكن المدعي العام في منطقة ديار دبكر كان صديقا لعائلته، وتم إطلاق سراحه بكفالة، وفقا لـ"نورديك مونيتور".

وقدم بويوكفيرات نحو مليوني ليرة تركية إلى مجموعة الملا محمد، وفقا لما أورده تقرير صادر عن مجلس التحقيق في الجرائم المالية بتركيا.

وكان رجل الأعمال التركي موجودا في أذربيجان منذ عام 1992، حيث يدير عددا من المؤسسات التجارية، وعمل أيضا ممثلا لمنظمة تابعة للإسلام السياسي، بتعيين من الرئيس التركي الراحل نجم الدين أربكان، المرشد الروحي لأردوغان.

0 Comments